علمت أخر ساعة من مصادر مطلعة أن ساحة وأروقة ومكاتب دائرة الدبيلة شمال ولاية الوادي قد شهدت نهاية ألأسبوع الماضي إعتصاما وتجمعا لأكثر من 100 امرأة أرملة ومطلقة حيث أقدمت هؤلاء النسوة على إحتجاز رئيس دائرة الدبيلة بالوادي بمكتبه لساعات طويلة وذلك في حركة احتجاجية غاضبة منهن إحتجاجا على اقصائهن من الاستفادة من السكن.وفي حركة هي الأولى من نوعها على مستوى الولاية تجمعت المحتجات أمام مكتب رئيس الدائرة وهن حاملات كميات من البنزين منذ الساعات الأولى من صباح يوم أمس، فيما اعتصم نحو مائة رجل عند الباب الخارجي للدائرة ولنفس الغرض، مطالبين من رئيس الدائرة إلغاء قائمة المستفيدين من السكنات في الحال أو مواصلة حجزه داخل مكتبه أو الإقدام على حرقهم جميعا في حال خروجه منه كمحاولة إنتحارية. وكانت المعتصمات في حالة غضب شديد حيث أكدن في تصريحهن أن سبب إقدامهن على هذه الحركة الاحتجاجية هو إقصاؤهن من الاستفادة، إذ لم يصدر اسم أرملة أو مطلقة واحدة في القائمة التي صدرت فيها أسماء المستفيدين كما أضفن أنهن سيواصلن حركتهن الاحتجاجية ومحاصرة رئيس الدائرة داخل مكتبه إلى غاية إلغاء القائمة الصادرة والتي قالوا بشأنها أنها تحمل أسماء أشخاص معروفين لدى الجميع بأنهم غير محتاجين وميسوري الحال.وأدت حالة الفوضى التي شهدها مقر دائرة المقرن وإقبال بعض النسوة من المحتجات على حمل مادة البنزين وتهديدهن بحرق أنفسهن بمعية المسؤول إلى أن تدخل رجال الشرطة والدرك التي انتشرت في المكان وظلت تراقب الأوضاع وتحركات المحتجات بالداخل والمحتجين بالخارج عن كثب مع محاولتهم من حين إلى آخر في اقناع المحتجين على التراجع عن حركتهم الاحتجاجية واللجوء إلى الحوار مع المسؤول خاصة وأنه متواجد، إلا أن المطلقات المحتجات كن أكثر إصرارا على مواصلة حركتهن الاحتجاجية حيث لازلن يعتصمن أمام مكتب الرئيس المحاصر والمهدد في حال خروجه وإلى غاية ساعة متأخرة من المساء وأمام مرآى مصالح الأمن التي تراقب الأوضاع عن قرب. حتى لايحدث إفلات امني أو إضطرابات مأمون المنتصر