وحسب مصادر جد مطلعة فان الضحية كان يتابع بمكتبته الخاصة لقاء المنتخب الوطني ضد نظيره المغربي رفقة صديق له يعمل في صفوف الأمن الولائي لجيجل قبل أن يسمع الجيران صوت الرصاص وهو ينبعث من داخل المكتبة المذكورة وذلك قبل نهاية الشوط الأول من لقاء الجزائر والمغرب بلحظات ليهرعوا الى مسرح الجريمة حيث عثروا على الشاب الضحية وهو ملقى على أرضية المحل وفوقه الشرطي وهو يجهش بالبكاء ويصرخ بأعلى صوته بأنه لم يقتل صديقه وأن الرصاصتين اللتين خرجتا من مسدسه كانتا عن طريق الخطأ ، ورغم محاولة الجيران وكذا أهل الضحية تقديم الإسعافات لهذا الأخير الا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان لينقل من قبل رجال الحماية المدنية باتجاه مستشفى عاصمة الولاية في حين سلم الشرطي نفسه للمصالح الأمنية التي فتحت تحقيقا معمقا في الحادثة بغية فك طلاسم هذه الجريمة التي نسجت حولها الكثير من الشائعات من قبل أهل ومعارف الشرطي وكذا الضحية حيث تراوحت هذه الشائعات بين فرضية العمل الإجرامي وفرضية القتل الخطأ وهي الفرضية الأكثر ترجيحا خاصة وأن الشرطي والقتيل يقطنان بنفس الحي ولم تكن تجمعهما أية خلافات من قبل على حد تأكيد معارفهما الذين أصيبوا بصدمة كبيرة جراء هذه الحادثة التي لم تعرف لها الولاية (18) مثيلا من قبل . م/مسعود