علمت "الشروق اليومي" من مصدر مسؤول أن الرصاصتين الطائشتين اللتين أصابتا شخصين في حفلتي زفاف أقيمتا بمنطقتي بوحنيفية والكوط بولاية معسكر ليلة الخميس الماضي، من مسدسي شرطيين يعملان بأمن ولاية معسكر. * وتتعلق القضية الأولى بشرطي يشتغل بوحدة التدخل ومكافحة الشغب بمعسكر، حيث خرجت رصاصة من مسدسه وأصابت شخصا يبلغ من العمر 45 سنة على مستوى جانبه الأيمن، ما استدعى نقله في تلك الليلة إلى المستشفى الجامعي بوهران الذي رفض قبوله، حيث أعيد في تلك الليلة إلى مستشفى معسكر، وبالضبط إلى قاعة العمليات. * إذ أجريت له عملية جراحية عميقة دامت سبع ساعات تمكن على إثرها الطاقم الطبي من استخراج الرصاصة، والضحية يقبع حاليا بمصلحة جراحة الرجال التي تشهد حركة كثيفة إثر توافد المواطنين وأهالي الضحية، وكذا رجال الأمن الذين يتوافدون بكثرة على المصلحة لإجراء التحقيقات وسماع أقوال الضحية ومتابعة حالته الصحية. * أما القضية الثانية، فتتعلق بشرطي آخر يشتغل بالأمن الحضري الثاني الذي خرجت رصاصة من مسدسه خلال حفل زفاف ببلدية بوحنيفية، حيث أصاب شابا في الثلاثين من عمره على مستوى أعلى الفخذ، إذ يتواجد حاليا بمصلحة جراحة العظام ويخضع لعلاج مكثف بعد العملية الجراحية التي أجريت له. * من جهتها، المديرية العامة للأمن الوطني سارعت إلى توقيف الشرطيين عن مهامهما تحفظيا، في الوقت الذي قامت فيه مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية معسكر بفتح تحقيق، قامت على إثره بتجريد الشرطيين من سلاحيهما والاستماع لأقوالهما، في انتظار تقديمهما أمام وكيل الجمهورية، أما رئيس الأمن الولائي لمعسكر، فقد رفع تقريرا مفصلا حول حيثيات القضية، تم على إثره توقيف الشرطيين وفتح التحقيق. * يذكر أن الشرطي الذي أصاب الشاب خلال حفل زفاف بوحنيفية العامل بالأمن الحضري الثاني بمعسكر قد أصيب على مستوى اصبعه، وقد تم فتح تحقيق آخر لمعرفة ظروف إصابته إن كانت لها علاقة بالرصاصة التي أصابت الشاب.