والدة الضحية ‘‘ رشيدة ‘‘ تبكي ابنها الفقيد وترثي: ‘‘ داتو عليّ البوليسية ‘‘ تنقلنا إلى بيت المرحوم وليد بحي سيدي حرب 2 بعنابة وبصورة تقشعر لها الأبدان وتنكسر لها القلوب القاسية استقبلتنا والدة الفقيد رشيدة بدموعها التي كانت تنهمر بحجم حزنها بعد فقدانها لابنها البكر الذي كان المعيل الوحيد لأسرتها الفقيرة.رحل ابني ولم يعد هناك من يواسيني في شدة حالي وبؤسي. «داتو علي البوليسية« كانت العبارة التي ترددها وهي تلطم وجهها رغم محاولتنا تهدئة روعها مشيرة إلى أن الشرطية خطفت ابنها إلى الموت وكشفت أن فلذة كبدها كان يستعد للزواج خلال الصائفة المقبلة إلا أن الموت والقدر كانا السباقين ليزفا وليد إلى قبره قبل أن تراه عريسا يزف إلى عروسه. مصادر على صلة بملف التحقيق لآخر ساعة الطلقات صوبت من مسدس عياره 9 ملم أكدت مصادر على صلة بملف التحقيق الذي باشرته الفرقة الجنائية بمديرية الأمن بعنابة بأن الطلقات النارية التي خرجت من مسدس الشرطية ذات عيار 9 ملم في حين أشارت ذات المصادر إلى أن التحقيق في القضية قد تمكن من الحصول على معلومات أولية تشير إلى أن الضحية قد تلقى تهديدات من المتهمة بقتله بعد أن اتهمته بخيانتها وحسب المعلومات المستقاة التي وردت إلى مصالح الأمن فإن الشرطية كانت نيتها القتل مع سبق الإصرار والترصد قبل تنفيذ تهديداتها. أمير : عمره لا يتجاوز ال 15سنة كان يتحدث بنبرات يملؤها الخوف. لقد كنت مارا من هنا كعادتي متوجها نحو المتوسطة حيث شاهدت شابا أشقر كان يجري وعلى كتفه آثار دماء ويصرخ « راح تقتلني...يا ربي» ثم توجه نحو مدخل العمارة وفي تلك الأثناء رأيت فتاة تحمل بيدها مسدسا تلحق به وهي في حالة من الهستيريا لأسمع في تلك الأثناء دوي طلقتين ناريتين بعدها و خرجت الفتاة من مدخل العمارة ركنت في مكان قريب تبكي وتصرخ لتوجه المسدس نحو رأسها وفي حين غفلة رايتها مستلقية على الأرض في مشهد مروع لم أحتمله. السيدة فايزة / د : « كنت متوجهة نحو مكتبي صباحا وعندما كنت أهم بركوب السيارة سمعت صوت الرصاص غير بعيد فإذا بي أرى شرطية تجري وتحمل في يدها مسدسا فارتعبت وبعدها بحوالي دقيقتين تقريبا سمعت صوت طلقات نار والناس يهرولون نحو اتجاه واحد وبعد أن اقتربت وجدت الشرطية ملقاة على الأرض وبيدها المسدس وهنالك عند مدخل العمارة كان يوجد شاب مرميا قيل أنه قتل...». الحاج « سالم « : والله يا بنتي « قدر الله و ما شاء فعل» وهاذي الدنيا ما بقى فيها لمان والناس تبدلت... أنا كنت غير بعيد عن مسرح الجريمة حين وقعت وعشت أطوارها لحظة بلحظة «...لقد كنت جالسا بالقرب من الإقامة الجامعية للبنات ببوحديد حين رأيت الشاب والفتاة يتكلمان بصوت عال وكانت هي تصرخ وتتحدث معه بطريقة فضة لكني لم أعطي الأمر اهتماما كبيرا لأن شباب اليوم» ولاو منرفزين وفي هذا الوقت بالذات سمعت طلقة سلاح ناري فوقفت مذهولا وإذا بي أرى الشاب مصابا وهو ينزف دما ويجري والفتاة تجري وراءه وهي تحمل السلاح معها وعلى بعد أمتار فقط قتلته وأطلقت النار على نفسها. ليتحول المكان في دقائق إلى مسرح كبير تعج به الشرطة والناس والحماية المدنية ... ربي يرحمهم ويهدي كافة المؤمنين. لحبيب صديق وليد المقرب : سهرنا معا وأعطاني 05 د قال لي « أداها « ذكرة كان جد متأثر حين قال « لم أتوقع أن يرحل صديقي لقد كان طيبا جدا وخجولا لم يمض أسبوع فقط على خطوبته بالأمس كان فرحا ويتحدث عن زواجه ومستقبله.. لقد أدخل يده بجيبه وأعطاني 05 دج وقال لي مازحا « خذها ذكرة « من عندي باش تتفكرني كي نموت، المسكين وكأنه كان ينتظر أجله الله يرحمو ويصبر والدته. جميلة معيزي / تصوير: شمس.د