دقت جمعية الحياة للقابلات بسكيكدة ناقوس الخطر حول انتشار السرطان عند النساء مؤكدة أن عمر الإصابة المحدد ب 35 سنة انخفض إلى ما دون العشرين و هو ما ينذر ضرورة التدخل . اليوم الإعلامي حضرته قابلات وممثلو الصحة ب 8 ولايات ،غاص في داء السرطان عند المرأة المنحصر أساس بين عنق الرحم والثدي حيث أحصى الدكتور محمد توفيق ناصري من عنابة بين 5000 و 7000 إصابة جديدة سنويا بسرطان الثدي بالجزائر.وصرحت رئيسة الجمعية فتيحة بوطالب أن السن التي حددها البرنامج الوطني لمكافحة السرطان عند المرأة ب 35قد انخفض بدليل تسجيل حالات إصابة لفتيات بسن 19 سنة ، ويهدف اليوم الإعلامي إلى تسليط الضوء على المرض القاتل والتأكيد على وجوب الكشف المبكر للداء من خلال الفحص بالأشعة السينية سواء للشابات أو المتزوجات، سيما أنها ترتبط بشكل وثيق بالأمراض الجنسية ،وشددت المتحدثة على غياب سجل بسكيكدة يحدد عدد الإصابات من أجل متابعتهم ،كما استهجنت التباطؤ الشديد في العمل بالبرنامج الوطني لمكافحة السرطان لأسباب ربطتها بقلة الإمكانيات وقلة عدد القابلات بكل الولايات مقارنة بعدد النساء المتزوجات فنجد بسكيكدة 269 قابلة فقط ما يعني قابلة واحدة لحوالي ألف امرأة متزوجة . ركزت مختلف المداخلات التي عبرت صوتا وصورة عن الصراع مع مرض السرطان واستنكار اكتشافه المتأخر كون معظم الحالات يأتي أصحابها في المراحل الأخيرة من المرض بسبب خطأ في التشخيص أو التهاون في الفحص. بعد التدخلات عرجت على أهمية الرضاعة الطبيعية في تفادي الإصابة بسرطان الثدي وهوأكثر الأنواع انتشارا . القابلات في تدخلهن تحملن مسؤولية الكشف عن بعض الحالات لكنهن استنكرن غياب الوسائل والدعم بدليل تحملهن لكافة المسؤوليات المتعلقة بالأم والطفل في ظل الغياب الفادح لأطباء مختصين في أمراض النساء والتوليد بكل مستشفيات الولاية . ودعت رئيسة الجمعية إلى اهتمام القائمين على شؤون قطاع الصحة بالقابلات المتخرجات حديثا وحتى صاحبات الخبرة من خلال التكوين المتواصل واطلاعهن على مستجدات التطور العلمي في مجالهن لمساهمة فعالة في كشف حالات الإصابة بالسرطان. حياة بودينار