أقدم أمس الأول، شيخ في حدود 60 سنة من عمره في مشهد مأساوي تقشعر له الأبدان على شنق نفسه وسط غرفة بيته الذي يقع بحي بحي 8 ماي 1945 وسط مدينة عنابة. وعبر شهود عيان لحظات بعد الحادثة الأليمة ل«أخر ساعة”، عن استيائهم اتجاه هذه الحادثة المأسوية، وتحدثوا عن المشهد المرعب للشيخ المدعو “ص.ب” وهو ملقي في غرفته بعد أن تدخّل أفراد الحماية المدنية الذين قطعوا الحبل الذي كان قد لفّه الضحية على رقبته ما أدى إلى قطع عملية تنفسه. وحسب ما أفادت به مصالح المديرية الولائية للحماية المدنية بعنابة ل«اخر ساعة” أنهم تدخلوا على جناح السرعة ولقوا جثة الشيخ معلقة وقاموا بنقلها نحو مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد، من جهتها فتحت مصالح الأمن ملف تحقيق لتسليط الضوء على هذه الحادثة الأليمة التي هزت حي 8 ماي الشعبي. وحسب شهود عيان فإن حادثة الانتحار جرت بعد ظهر أمس الأول، قبل أن يتفطّن له أفراد عائلته داخل غرفته، ليبلغوا مصالح الشرطة والحماية المدنية الذين تنقلوا لعين المكان في حدود الساعة الثانية بعد الزوال. وتنقل أيضا أفراد الشرطة العلمية لإجراء التحقيقات الأولية، وتم نقل الجثة عبر سيارة الإسعاف التابعة لمصالح الحماية المدنية مباشرة بعد تفتيش أغراضه، وتسببت الحادثة الرهيبة في ذعر وهلع المئات من مواطني الحي الذين أحاطوا بموقع الحادثة منذ الساعات الأولى، سيما وأن المُنتحر مسن ولم يتقبلوا إقدامه على الانتحار، وراح الجميع يصف بطريقته المشهد المؤثر فيما حاول آخرون التعرّف عليه عسى أن يكون من أحد أقاربهم. طالب فيصل