ارتفعت نسبة دخول التونسيين إلى الحدود الجزائرية للتزود بالوقود والمواد الأساسية بصورة كبيرة في الشهرين الأخيرين، وشكلت حركتهم في الاتجاهين نسبة 70 بالمائة في المركز الحدودي الأهم «أم الطبول» رغم تراجع حركة المسافرين بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالسنوات التي سبقت تراجع الوضع الأمني بعد الثورة، وذكرت المصادر أن نحو 250 سيارة من تونس تدخل يوميا إلى الجزائر، بهدف التزود في المقام الأول بالبنزين لانخفاض سعره. وكشفت تقارير أمنية نشرت أمس أن شرطة الحدود والجمارك سجلت في النصف الأول من الشهر الجاري دخول وخروج معدل 4 آلاف شخص مع ألف سيارة في الأسبوع، بمعدل لا يتجاوز 600 شخص يوميا، ليتراجع إلى 300 شخص يوميا في الأيام الأخيرة، بينما لم تتجاوز الحركة في شهر جوان 200 شخص يوميا. ولم تتجاوز الحركة في هذا المعبر الحدودي الذي يصنف منذ 10 سنوات في صدارة المعابر التي تشهد حركة كثيفة بنسبة 22 بالمائة على المستوى الوطني، 20 ألف شخص في فترة الإجازة الصيفية برمتها، وهو نصف العدد المسجل في جوان من العام 2010، حيث بلغت حينها حركة العبور 5 آلاف شخص يوميا لشهري جويلية و أوت، معظمهم من السياح الجزائريين. وفيما شكل التونسيون في الفترة الأخيرة في الاتجاهين نسبة 70 بالمائة من حركة العبور، فإن عدد السياح الجزائريين تراجع بصورة كبيرة مع تراجع الوضع الأمني في تونس. وأشارت مصادر إلى أن المركز الحدودي «الطالب العربي» في ولاية الوادي مع تونس، شهد هو الآخر توافد عدد كبير من التونسيين من أجل التزود بالوقود. إسلام.ف فيما أكدت مصادر جمركية أن تعليمات من السلطات العليا في البلاد أمرت بتسهيل حركة تنقل التونسيين كنوع من التضامن مع هذا البلد الذي يشهد مرحلة انتقالية عسيرة.