و مع بداية العد التنازلي لنهاية الشهر الفضيل و لاستقبال عيد الفطر المبارك في أحسن الظروف وقصد تجنيب المواطنين أيّ مكروه أو عمل إجرامي كبير قد يحدث بمنطقة وادي سوف أو في شمال الوطن و التي تربطها حدود على مسافة كبيرة تربطها بتونس وليبيا . علمت أخر ساعة من مصادر مطلعة أن المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية الوادي و بالتنسيق مع بعض المصالح الأمنية الأخرى وضعت مخططا أمنيا شاملا عبر مختلف بلديات الولاية ،خاصة في القرى النائية والبعيدة المتاخمة للشريط الحدودي مع دولتي تونس وليبيا.المخطّط الأمني الشامل الذي يستمر طيلة الأسبوع الأول من أيام العيد يهدف لتأمين الشريط الحدودي، وكذا ضمان الحركية العادية للوافدين عبر البوابة الحدودية الطالب العربي ،سيما في ظل التوافد اليومي الكبير للأشقاء التوانسة الذين يقصدون يوميا الأسواق الشعبية بغرض التسوّق وشراء مستلزماتهم اليومية، في ظل الغلاء الفاحش وندرة الكثير من المواد في تونس الشقيقة ،وأيضا الرخاء الموجود في أسواق المنطقة وكذا توفر السلع ، ومن أبرز معالم هذا المخطط تخصيص فرق مناوبة ليلية عبر الطرقات والمنافذ الرئيسية المؤدية إلى الولاية مع التنسيق مع وحدات حرس الحدود لتنظيم دوريات منتظمة وبشكل مفاجئ عبر عدد من المسالك الوعرة التي يعتقد أن عصابات التهريب تتّخذها مسالكا لتهريب السلع نحو تونس الشقيقة ، بعد تنامي نشاط المهربين عبر الشريط الحدودي منذ الثورة التونسية.. أين وجد التونسيون أنفسهم في مواجهة ندرة حادة في المواد الأساسية ،الأمر الذي دفعهم إلى اللجوء نحو الولايات الحدودية اللصيقة مع الجزائر. كولاية وادي سوف . من جانب آخر عمدت مصالح الدرك الوطني لبرمجة خرجات ومداهمات فجائية لعدد من أوكار الجريمة في البلديات والقرى النائية عقب تصاعد موجة الجريمة غير المنتظمة خاصة سرقة المواشي والمعدّات الفلاحية بداخل القرى الفلاحية والتي تسهدف غالبا واحات النخيل والمزارع البعيدة وهذا لتامين أرواح السكان وممتلكاتهم في هذه المناطق المعزولة ،خاصة بعد الشكاوى المتكررة من قبل السكان في هذا المناطق للحد من هذه المظاهر السلبية . مأمون المنتتصر