حاول يوم أمس 4 عمال من شركة أشغال الطرق ألترو الإنتحار أثناء الإحتجاج الذي قاموا به رفقة زملائهم على مستوى الطريق الوطني رقم 44 المؤدي إلى مدينة سكيكدة الذي نددوا أثناءه برفض المدير العام للشركة الإمضاء على بروتوكول إتفاق يحمل مجموعة من المطالب التي رفعت لدى الإدارة منذ مدة .و تجدر الإشارة ان الإحتجاج ضم حوالي 800 عامل من مختلف الفروع الشرقية المتمثلة في سكيكدة وعنابة قالمةتبسة وورقلة الذين طالبوا الإدارة بالموافقة على مضمون البروتوكول المتمثل في تثبيت الزيادات التي أقرتها الدولة في 2010 و المقدرة ب 27 بالمائة إضافة إلى تعويض العمال عن فترة الإضراب التي تجاوزت 63 يوم و لم يتسلم فيها العمال رواتبهم و لا مستحقاتهم المالية الخاصة بهذه المدة طلب العمال من خلال هذا البروتوكول إلغاء مهام النقابة السابقة و إعتماد الحالية مكانها مع إعطائها كامل الصلاحية في التعاملات الإدارية بإسم العمال عوضا عنها ،هذا و جاء أيضا فيه مطلب سحب الدعاوي القضائية التي رفعت على أي عامل ينشط بالشركة إضافة إلى الإلتزام الصريح بعدم إيذاء أي واحد منهم . بحيث بين لنا هؤلاء خلال إتصالنا بهم ان زملاءهم الذين حاولوا الإنتحار قادتهم المشاكل التي يعيشونها مع الشركة منذ أكثر من شهرين إلى حرق أجسادهم أو رميها تحت عجلات السيارات المارة كادوا يودون بحياتهم بحيث لازالوا إلى غاية كتابة هذه الأسطر بالمستشفى يتلقون العلاج و يجب الذيكر عمال الشركة الجزائرية لأشغال الطرق ألترو إجتمعوا في 24 من جويلية في مع الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين بعد ان فشلت جميع محاولتهم في التوصل إلى حلول و تماطل الجهات المعنية كل مرة و التلاعب بمصير العمال هذا ما جعلهم يلجؤون إلى الإضراب لإيصال إنشغالاتهم ،حيث أن الإتحاد العام للعمال الجزائريين قدم لهم تعهدات كتابية تشمل جملة من الحلول على رأسها إعادة إنتخاب نقابة للمؤسسة و الدخول في مناقشات مع المدير العام للمؤسسة على ان تشرف النقابة العامة للمؤسسة على كامل العمليات هذا و لازال العمال مضربين و مصرين على موقفهم في إنتظار تجسيد هذه القرارات على أرض الواقع . طيار ليلى