ورد الشباب على هذه الدعوات بمقاطعتها وعدم السقوط في فخ الفتنة حيث أجمعت جل المجموعات التي أنشاها الشباب على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن ما يسمى ب''ثورة 17 سبتمبر'' مجرد ‘'نكتة'' هندس لها أعداء يريدون زعزعة استقرار وأمن الوطن وزرع الفتنة، كما سبق وأن أكده وزير الداخلية دحو ولد قابلية. وعارض أغلب المواطنين هذه المبادرة بعد أن اقتنعوا أن أشخاصا مجهولي الهوية والتوجه السياسي برمجوا لخراب البلاد، تاركين العديد من التساؤلات حول غاية هذه الدعوة المغرضة التي لم تجد صدى حيث عكس ما جاء في هذه المبادرة أنشأ الآلاف من الشباب الجزائريين منابر ومنتديات عبر الشبكة العنكبوتية للنداء بمقاطعة المظاهرات. كما تعددت توجهات أصابع الاتهام على من وراء هذه الدعوة فبالنسبة لوزير الداخلية فقد كشف أن أطرافا أجنبية على علاقة بإسرائيل تسعى لإثارة الفوضى عبر نشر دعوة مجهولة تحرض الشعب على التظاهر والاحتجاج، أما فيما يخص المجموعات على الفيسبوك المعارضة لدعوة المظاهرات يؤكد أحد أعضاء مجموعة “17 سبتمبر يوم الولاء” أن هذه ‘'الثورة‘' المزيفة يسعى إليها ويترقبها ما يسمى بالمجتمع الدولي حيث يدفع بقوة باتجاهها وكشف أنه لا يوجد ولا جزائري بين هؤولاء المحرضين. للتدقيق في الموضوع حاولت ‘'آخر ساعة” أن تتصل بأحد أعضاء المجموعات المحرضة لنشوب مظاهرات 17 سبتمبر عبر الفيسبوك، ولاحظنا أن أغلبية المؤيدين للمبادرة ذو أصول ليبية ليس لهم صلة بالجزائر لا من قريب أو بعيد، وهذا يزيد شكا في هدف هذه الدعوة خاصة وأن عدد كبير من أعضاء المجموعة يحملون أسماء مستعارة ولا يريدون الكشف عن هويتهم علما أنه سهل جدا إنشاء صفحة جديدة عبر هذا الموقع الاجتماعي ووضع معلومات مغلوطة. في نفس الوقت استنفر شباب من الحارصين على استقرار الوطن قواعدهم على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وتجندوا للدعوة لمقاطعة مظاهرات 17 سبتمبر، على غرار مجموعة ‘'17 سبتمبر علم في كل شرفة'' فقد نادوا برفع العلم الوطني في كل بيت بمختلف ربوع الوطن، وهو ما رحب به العديد من المبحرين، كما أنشأ الشباب منابر أخرى كمجموعة ‘' لنجعل 17 سبتمبر يوم الوفاء لبوتفليقة‘' أو مجموعة “جزائري وفخور 17 سبتمبر يوما من أيام الفرح والسلام” لتوجه عكس مسار الاحتجاج والتظاهر بل و تحويل هذا التاريخ الى يوم للوفاء والسلام. رغم أن الدعوة لم تحرك ساكنا في المجتمع الجزائري إلا أن مصالح الأمن بقت يقظة ورفعت من درجة تأهبها، حيث وجهت المديرية العامة للشرطة الجزائرية، برقية عاجلة إلى جميع وحدات الأمن، تحثها فيهم على ضرورة رفع حالة التأهب، والاستعداد تحسبا للاحتجاجات وبفضل وعي الجزائريين لم تتم طالب فيصل