تحول أشهر موقع للتواصل الإجتماعي فايسبوك إلى موقع لدعم الحكومة الجزائرية والوقوف إلى جانبها في أوقاتها الحرجة، في وقت تسعى فيه قنوات إعلامية معروفة بالفتنة ودول أوروبية وعربية إلى زعزعة استقرارها، فقد أنشأ ناشطون جزائريون العديد من الصفحات على الفايسبوك تشيد بالحكومة الجزائرية وتدعم مساعيها في القضاء على الإرهاب وسياستها الخارجية في التزام الحياد وعدم التدخل في القضايا السياسية الداخلية للآخرين. وقد تجاوز عدد الصفحات المنشأة 50 صفحة في ظرف أقل من أسبوع، ومن أشهر الصفحات التي تلقى رواجا كبيرا خاصة خلال اليومين الأخيرين صفحة ''الجزائر شامخة شموخ الجبال لا تطاول عليها يا جرذان'' وهي الصفحة التي سجلت أكثر من 6125 معجب بها، والمتصفح لها يجد قصائد شعرية وعبارات تمجد الجزائر دولة وشعبا، كما تقدم العديد من المعلومات العامة للعرب والتي تتعلق بتاريخ الثورة الجزائرية العريق، وثورة التغيير التي خاضها الشعب في أكتوبر 1988 أي قبل حوالي عقدين من الزمن، وقد تحولت معظم صور الناشطين على الفايسبوك من شخصية وعائلية إلى صور للأعلام الجزائرية ومعالم وطنية، يضاف لها شعارات ''اخطونا ياعرب'' وهي دعوة صريحة من الجزائريين لعدم التدخل في شؤونهم، خاصة أنه قد سبق للجزائر المستقلة منذ 50 سنة أن تداول على نظام الحكم فيها 7 رؤساء وسيستلم الرئيس الثامن العهدة بعد سنتين، كما عنون العديد من الجزائريين صفحاتهم باللغة الإنجليزية ''لا تقترب من بلادي''، و''جزائري دوما'' وكلها مواقع تتحدث عن الفتنة التي تحضر لها قناة ''الجزيرة'' والتي تريد إشعالها في الجزائر مباشرة بعد عيد الفطر، ذلك بالتواطؤ مع دول أجنبية تسعى إلى إخفاء مجازر الناتو في ليبيا. كما افتتح العديد من الفايسبوكيين الجزائريين صفحاتهم ب''الجزائر في العيون تفنى ولا تهون'' و''معا لنحمي الجزائر من جميع المؤامرات''، وهو الموقع الذي أكد على وجود صفحات خاصة لليبيين ومغاربة يدّعون أنها جزائرية تدعو إلى الثورة والتغيير غير أن لهجتهم وأسلوبهم في الكتابة كشفهم للجزائريين، كما نقل العديد من متصفحي الموقع هذه التحذيرات على صفحاتهم الخاصة لتوعية الشباب وإبعاد الفتن عن الوطن، وقد استطاعت خاطرة على أحد الصفحات الجزائرية تحصيل أكثر من ألف معجب على الموقع بعد مرور أكثر من 24 ساعة، وهي رسالة موجهة إلى''من يعتبرون أنفسهم أعداء الجزائر.. السماء سماؤنا.. والمجد طبع على ردائنا.. والعفة والشهامة في إنائنا .. فلا ترفعوا رؤوسكم أكثر لأنكم ستصدمون بكعب حذائنا..'' وقد وجه الجزائريون رسائل تحذيرية لقنوات الفتنة على طريقة حسنين هيكل في تصريحه لصحيفة روز اليوسف المصرية ''أتحدى أن يستطيع أي صحفي قناتي الجزيرة أو العربية أن يتجول حاليا في الشوارع العربية بعد تآمر تلك القنوات على الأمة''. ليؤكد الشباب الجزائري أن آباءهم أخرجوا فرنسا بالأمس ودوما جاهزين ومن المنتظر أن يزداد عدد الصفحات بعد عيد الفطر لمواجهة الفتنة.