حالة من القلق والغضب هزت مشاعر سكان بلدية الرقيبة شمال شرق ولاية الوادي حزنا وأسى على التصرفات اللاخلاقية والمشينة التي وصل حقدها لدى بعض ألأشخاص ذات التيارات المنحرفة والدخيلة على عقلية المجتمع الجزائري الى درجة ألإعتداء على بيوت الله عز وجل. حيث علمت أخر ساعة من مصادر مطلعة أن مجموعة أِشخاص مجهولة العدد والهوية قامت في ساعة متأخرة من ليلة أمس ألأول بحرق مسجد يؤمه المصلون . وحسب مصادرنا فقد نفذ المجرمون المجهولو الهوية جريمتهم بواسطة عجلة مطاطية أشعلوها ورموها داخل القاعة الكبرى للمسجد ولم يكتفوا بهذا بل كسروا إحدى نوافذه واقتحموه إلى الداخل وراحوا يحرقون ألأفرشة ، كما قاموا بعملية تكسير وتخريب للعديد من منشآته و ألوسائل والتجهيزات الموجودة فيه. ثم لاذ المجرمون بالفرار الى وجهة مجهولة قبل أن يكملوا تنفيذ جريمة الحرق الكلي للمسجد، لأنهم سمعوا أصوات إستغاثة من بعض المواطنين المقيمين بالقرب من المسجد يصرخون و يدعون إلى نجدة المسجد، حيث قام ألأهالي بمنع ألسنة النيران من التوسع وألإنتشار وحرق المسجد وإنقاذ المكتبة التي تحتوي على مئات من كتب القرآن المجيد ومجلدات التفسيروألأحاديث النبوية الشريفة من الحرق بوسائلهم الخاصة ، ثم بلغوا المصالح الأمنية التي سارعت الى فتح تحقيق في هذه المأساة التي لم يسلم منها حتى بيوت الله التي يعبد بها ويذكر إسمه ، وباشرت بحثها عن الجناة الذين تبقى أسباب قيامهم بتدنيس المسجد وحرقه مجهولة. وذكر العديد من المواطنين ببلدية الرقيبة بأن حوادث الجرائم والاعتداءات في ارتفاع مستمر بسبب تزايد جماعات الأشرار وتهريب الخمور إلى تراب البلدية، وانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والسرقة الموصوفة والآفات الاجتماعية، رغم فتح مقر جديد مؤخرا للأمن الحضري، ووجود مقر لفرقة وكتيبة الدرك الوطني، ومع ذلك لم تتوقف نسبة ارتفاع هذه الجرائم. في ما رجحت بعض المصادر العارفة بخبايا ألأمور ان تكون للصراعات المذهبية والفكرية في المناهج بين السلفية المتشددة ورجال الطرقية والسنيين يدا بسبب محاولة كل من هذه الطوائف فرض رأيها على ألأخرين ولو بالقوة من أجل السيطرة على المساجد وجمعياتها الدينية وصناديق الزكاة والتبرعات التي أغنت عشرات ألأئمة وعمال المساجد وحولتهم من مجرد شهارة الى تجار كبار يحسب لهم ألف حساب مأمون المنتصر