قامت جماعة مجهولة العدد، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، بعمل إجرامي متمثل في استهداف بيت من بيوت الله، بتنفيذ جريمة الحرق في بلدية الرقيبة بالوادي. حسب مصادر متطابقة، فقد نفذ المجهولون جريمتهم بواسطة عجلة مطاطية، حيث أشعلوها ورموها بالمسجد وكسروا إحدى نوافذه واقتحموه إلى الداخل وأحرقوا فرشه، كما عاثوا خرابا في بعض أجزائه والتجهيزات الموجودة فيه. وقد لاذ المنفذون بالفرار قبل إتمام تنفيذ جريمة الحرق الكلي للمسجد، بسبب سماعهم أصوات بعض المواطنين يدعون إلى نجدة المسجد، حيث قاموا بإطفاء الحريق وإنقاذ المكتبة من الحرق، ثم بلغوا الجهات الأمنية التي فتحت تحقيقا في الحادث، وباشرت بحثها عن الجناة الذين تبقى أسباب قيامهم بتدنيس المسجد وحرقه مجهولة. وذكر العديد من المواطنين ببلدية الرقيبة بأن حوادث الجرائم والاعتداءات في ارتفاع مستمر بسبب تزايد جماعات الأشرار وتهريب الخمور إلى تراب البلدية، وانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والسرقة الموصوفة والآفات الاجتماعية، رغم فتح مقر جديد مؤخرا للأمن الحضري، ووجود مقر لفرقة وكتيبة الدرك الوطني، ومع ذلك لم تتوقف نسبة ارتفاع هذه الجرائم.