تنطلق اليوم بولاية البيض عملية إعادة إسكان الفوج الأول من العائلات المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي ضربت الولاية ، بعد أن جهزت لهم سكنات اجتماعية بمنطقة التوسع الحضري الجديدة وسط المدينة. وتندرج هذه العملية ضمن مساعي الدولة الرامية إلى التكفل العاجل بالعائلات المتضررة على أن تليها عمليات مماثلة في القريب العاجل، حيث سيشمل هذا الإجراء العائلات الأولى المرحلة إلى مركز العبور المهيأ خصيصا لاستقبال المنكوبين من هذه الكارثة الطبيعية، على أن ترحل باقي العائلات التي وجهت لمركز العبور تباعا خلال الأشهر المقبلة، منها من تعاد إلى سكناتها بعد ترميمها ومنها من ستستفيد من سكنات جديدة.ويذكر أن عدد العائلات المرحلة إلى مركز العبور المخصص لإيواء العائلات المتضررة والمتواجد بالمقر السابق لمصنع الأحذية بمدينة البيض قد بلغ إلى غاية يوم الجمعة الفارط نحو 61 عائلة، حسب آخر إحصائيات للخلية الولائية لمتابعة الأزمة. من جهته، أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول، أمس، فتح جميع محاور الطرقات التي غمرتها المياه بولاية البيض، وهو ما تم في ظرف قياسي بفضل الإمكانيات المادية والبشرية التي سخرتها السلطات الولائية المجاورة لولاية البيض، مما سمح بعودة الحركة المرورية بشكل عادي لوسط المدينة، مع رصد الوزارة لغلاف مالي يقدر ب3,3 مليار دج في إطار مخطط استعجالي للتكفل بجميع الأضرار المادية التي مست الهياكل الفنية الواقعة بوسط المدينة، علما أن السيول تسببت في انهيار 4 جسور من الحجم الصغير يعود تاريخ إنجازها لسنة .1948 وفي السياق ذاته شملت عملية المعاينة الميدانية التي قامت بها اللجان التقنية المكلفة بإحصاء السكنات المتضررة بفعل الفيضانات الأخيرة بالبيض إلى حد الآن 299,1 سكن حيث ستخضع جميعها لعمليات الهدم، في إطار التدابير المتعلقة بتكفل الدولة بالعائلات المتضررة . جميلة معيزي