يحتاج قطاع النقل الجامعي بسكيكدة إلى وقفة تمعن بعدما أصبح واضحا جدا أن حافلات قديمة ومهترئة بل «خردة» تنقل طلبة جامعة 20 أوت 55 من مناطق مختلفة مع وجود إمكانية لمنح صفقة لنقل الحافلات جديدة لأن مديرية الخدمات الجامعية لا ينقصها المال حتما.وقد كان موضوع النقل الجامعي بسكيكدة محل نقاش من طرف أعضاء المجلس الولائي خلال دورته السابقة التي تعرضت لملف جامعة سكيكدة، أين استهجنوا وضعية الحافلات المخصصة لنقل الطلبة بسبب قدمها وعدم نقلها صورة حقيقية عن اهتمام الدولة بالجامعة الأخيرة والتي عملت على صرف مبالغ طائلة على نقل الطلبة لتفادي تأخرهم عن الدراسة أو قضائهم ساعات من أجل الحصول على وسيلة نقل للوصول إلى الجامعة لكن ما يحدث بسكيكدة غريب جدا، حيث يعاني الطلبة فعلا في مجال النقل ليس لعدم وجود حافلات وإنما بسبب الكراسي المحطمة، الدخان الأسود المتصاعد بكثافة من المحركات والتعطلات الدائمة التي تجعل الطلبة يقضون ساعات بالطريق. وسبق لجريدة «آخر ساعة» أن شهدت تعطل حافلة لنقل الطلبة بالقرب من مقبرة الشهداء برمضان جمال، وبدأ الأمر بتصاعد كثيف للدخان قبل أن يتعطل المحرك ويعجز السائق عن تشغيله مجددا، ليرغم الطلبة على النزول للطريق معرضين للخطر ومتأخرين عن دراستهم وكيف لا تتعطل وكل حافلات نقل الطلبة كبيرة في العمر لدرجة أنها أصبحت صالحة لتكون «خردة» وليست نقل وتتكرر المأساة يوميا على مختلف الخطوط كالحروش، صالح بوالشعور، رمضان جمال وبني بشير، لتضاف إلى مشاكل الحافلات السابقة الذكر، انخفاض سرعتها وقضائها لساعات على مسافة صغيرة . حياة بودينار