قالت إحدى الطالبات، تدرس بجامعة بوزريعة وتقطن بالحراش، إنها لاتحمل معها بطاقة النقل الجامعي ولا داعي لحملها وذلك لعدم وجود مراقبة داخل الحافلات. كما صرح طالب آخر بجامعة الحقوق أن صديقه يعمل في مؤسسة عمومية ببن عكنون يستعمل النقل الجامعي يوميا للذهاب إلى عمله رغم أنه لا علاقة له بالقطاع، وسبب ذلك أنه عندما يستقل حافلة عادية مثل حافلات النقل الحضري يضطر إلى ركوب حافلتين أو أكثر للوصول إلى مكان عمله على عكس حافلات الطلبة الأكثر سهولة، إضافة إلى ربح الوقت وتوفير مبلغ التذكرة، ما دام لايدفع شيئا عند ركوب حافلة الطلبة. للإشارة فإن هناك كثيرا من العمال الذين يركبون حافلات الطلبة للذهاب إلى عملهم، لكن الأمر لم يقف عند العمال فحسب بل إلى أشخاص آخرين.. هذا ما أكده مجموعة من الطلبة بمحطة النقل الجامعي ببوراوي في الحراش، كاشفين أن مجموعة من الشباب ليست لهم علاقة بالجامعة يركبون هذه الحافلات وقتما يشاؤون. وصرح المتحدثون أن هذه العناصر كثيرا ما تتمادى في السخرية والإستهزاء وإثارة المشاكل أثناء الطريق، وغالبا ما تحدث بينهم وبين الطلبة مناوشات ومشاجرات لأسباب تافهة. والغريب في الأمر أنه كثيرا ما يحتل الغرباء المقاعد داخل الحافلات في الوقت الذي يضطر فيه الطلبة للوقوف. من جهة أخرى سألنا سائق حافلة نقل الطلبة بجامعة بوزريعة عن سبب غياب مراقبة البطاقات، فأكد أن الأمر من مسؤولية الديوان الوطني للخدمات الجامعية، وعليها تخصيص أعوان أمن لهذا الشأن. في حين أكد أحد أعوان الأمن بمحطة القبة القديمة أن عملية مراقبة البطاقات تعطل الطلبة وتؤخرهم عن الوصول إلى الجامعات، وهذا لكثرتهم فعددهم يقدر بالآلاف. يذكر أنه في السنوات السابقة، لما كان ديوان الخدمات الجامعية متعاقدا مع مؤسسة النقل الحضري للعاصمة، كانت هذه الأخيرة تجند أعوانا لمراقبة بطاقات النقل الجامعي لتغرّم كل من لا يمتلكها، لكن في الوقت الحاضر أصبح النقل المخصص للطلبة يستغل من طرف فئات أخرى، وهذا ما يلزم المصالح المعنية بالتدخل لمراقبة الوضع لأن الدولة تسخر هذه الخدمة للطلبة فقط وليس لغيرهم الحق في الإستفادة منها•