دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بإعادة تأميم مركب الحجار أرسيلور ميطال بحجة أن سياسة الخوصصة والشراكة الاقتصادية فشلت، مذكرة بخطاب رئيس الجمهورية سنة 2008 والذي تعهد بمراجعة الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة في هذا الشأن. واعتبرت حنون في تجمع نشطته بقاعة المسرح الجهوي «عز الدين مجوبي» بعنابة في إطار جولة وطنية انطلقت بولايات الغرب مرورا بذراع بن خدة وبومرداس، أن سياسة الخوصصة التي تبنتها الجزائر منذ بداية التسعنيات ائت بالفشل، حيث تشهد جل المؤسسات والمركبات الصناعية مشاكل في التسيير مما أدى إلى دخول العمال في إضرابات وشن حملات احتجاجية للتنديد بالسياسات التعسفية التي تنتهجها إدارة الشركاء، ذاكرة في سبيل المثال ملبنة ذراع بن خدة التي سبقت وأن تطرقت لملفها في تجمعها هناك، كما تحدثت عن مؤسسة كيميال وعن الشريك التونسي الذي فرّ إبان ما شهدته الدولة الجارة من أحداث أسقطت النظام. واعتبرت حنون أنه بعد أن كانت أولويات الأمس تتمثل في معالجة المأساة الوطنية واسترجاع السلم فإن المرحلة الحالية تستلزم شن حرب ضد التفسخ الاجتماعي والاقتصادي الحاصل في البلاد، مذكرة في هذا السياق باعتراف الدولة بفشل سياسة خوصصة المؤسسات بعد فقدان مناصب الشغل بمركب الحجار وغلق 1500 مؤسسة عمومية، مضيفة أن حل هذه المعضلة ممكن شريطة تحقيق القطيعة مع «الحقرة» وتكريس الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ودعت إلى إعادة تأميم المؤسسات الوطنية وفك مركب أرسيلور ميطال من قبضة الشريك الهندي. وفيما يخص ملف مؤسسة باتي ميطال دعت زعيمة الحزب ذا الميول الاقتصادي الاشتراكي وزير الصناعة إلى إيفاد لجنة تحقيق من أجل الوقوف على التجاوزات التي شهدتها المؤسسة في خطاب شعبوي قالت فيه المترشحة السابقة في رئاسيات 2009 أنه لا يعقل أن يتقاضى العامل في هذه المؤسسة العمومية راتبا شهريا ب8 ألاف دينار ما يمثل نصف الأجر الأدنى المضمون، في الوقت الذي أثبتت فيه إحصائيات الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن راتب الكرامة يجب أن لا يقل عن 35 ألف دينار، وأوضحت أن هؤولاء العمال الذين شنوا احتجاج ودخلوا في إضراب منذ حوالي 10 أيام يطالبون بحقوق مشروعة، داعية مدير المؤسسة إلى الاستقالة حيث اعتبرت أنه خالف قوانين الجمهورية وتعليمات رئيس الجمهورية. طالب فيصل