حيث كشف المصدر أن عددا من المهربين استغلوا فترة غروب الشمس وعدم وجود حواجز أمنية ثابتة ومتنقلة ليقدموا على اقتحام محطتين بالقوة طالبين من العمال أخذ كل الكمية الموجودة فيهما وحين رفض العمال تلبية الطلب انهالوا عليهم ضربا وقاموا بحجزهم وراحوا يفرغون المحطتين من المازوت عبر براميل ودلاء ثم نقلها عبر عدد من سيارات رباعية الدفع وغادروا باتجاه مجهول تحت مساعدة مهربين آخرين... وقد أفصح بعض من أصحاب المحطات أن الكمية الممنوحة لهم من قبل مديرية توزيع المواد البترولية انطلاقا من ولاية سكيكدة صارت كميتها قليلة ولا تتعدى 6 ألاف لتر وتنفد مع الساعات الأولى للنهار أمام الطلب الكبير على المازوت خاصة وأننا في فترة انطلاق حملتي الحرث والبذر حيث توقف فلاحون عن مباشرة الحملتين لانعدام مادة المازوت التي صارت تباع في السوق الموازية وفي أماكن مشبوهة حيث وصل سعر اللتر من المازوت حدود 60 دج ، وارتفع سعر حرث الأرض ليصل إلى ألفي د.ج للساعة الواحدة أصحاب المحطات أكدوا أنهم سيجبرون على غلق محطاتهم أمام العجز الكبير في تلبية الطلب وطالبوا في الوقت نفسه الحماية لهم من قبل المهربين حتى أن البعض اضطر إلى غلق محطاتهم مباشرة بعد الرابعة مساء حتى لا يتعرضوا للهجوم خاصة أولئك الذين يتواجدون في أماكن يقل فيها الأمن . للعلم فإن ولاية خنشلة شهدت عدة حركات احتجاجية لأصحاب المحطات بعد وفاة زميل لهم بسكتة قلبية أرجعوها للضغوطات ومصاعب العمل في الآونة الأخيرة .. بلهوشات عمران