باشرت مصالح الدرك الوطني ببلدية الفجوج بقالمة ، تحيقات و تحريات واسعة في الدعوى القضائية التي رفعها والد الطفلة بوسراج فاطمة الزهراء ، البالغة من العمر 12 سنة ، التي تعرضت لمضاعفات خطيرة مباشرة بعد إجرائها لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية بمستشفى الحكيم عقبي بقالمة ، لتصبح بعدها معاقة حركيا و طريحة الفراش ، و الآلام لا تفارقها . حيث أكد في نص الشكوى ، أن ابنته فاطمة الزهراء دخلت إلى مستشفى الحكيم عقبي بقالمة في 14 افريل من السنة الماضية ، لإجراء عملية لاستئصال الزائدة الدودية ، إلاٌ أنها وخلال فترة تواجدها بالمستشفى أصيبت بزكام مصحوب بسعال حاد ، وعلى الرغم من ذلك أمر الأطباء بعد ثلاثة أيام من إجرائها العملية ، بإخراجها من المستشفى وهي في حالة صحية صعبة للغاية . وأثناء تواجدها في البيت ازدادت حالتها تدهورا وأصيبت بضيق في التنفس ، تم على إثره إدخالها مرٌة أخرى إلى نفس المستشفى ، وهناك دخلت في غيبوبة وأصيبت بانتفاخ في كامل أعضاء الجسم ، ليتم إخضاعها إلى عملية جراحية ثانية على مستوى الرجلين ، ليتم بعدها توجيهها للقيام بحصص للتدليك . وهو ما زاد في تدهور حالتها إلى درجة الإصابة بإعاقة حركية على مستوى الأطراف السفلى . و أضاف والدها الذي كان يذرف دموع الحصرة على فلذة كبده التي أصبحت معاقة و في حالة نفسية جد سيئة ، مضيفا أنه لم يترك أي باب و طرقه لإيجاد علاج مناسب لحالة الطفلة فاطمة الزهراء ، مؤكدا أنه عرضها على الأطباء المختصين الذين اجمعوا في تقاريرهم على ضرورة إعادة الطفلة إلى المستشفى من اجل التكفل الأمثل بعلاجها ، بعد الإشتباه في إصابتها بمضاعفات نتيجة إصابتها بتعفنات خطيرة نتيجة إحتمال تنقل أحد الجراثيم و المكروبات المتعشعة داخل غرف المستشفى « نوزوكوميال « إلى جسمها ، إلا أن القائمين على مستشفى الحكيم عقبي رفضوا إدخالها و التكفل بها ، مضيفا أن حالته الإجتماعية جد مزرية و لا تسمح له بمعالجة إبنته في المصحات الخاصة ، موجها أصابع الإتهام لطاقم المستشفى الذي يتحمل مسؤولية الحالة الصعبة التي وصلت إليها إبنته التي كانت قيبل العملية الجراحية كالفراشة ، لتصبح بعدها مقعدة و طريحة الفراش و هي في ربيع العمر . نادية طلحي