عائلة تتهم جراحا بالتقصير في معالجةإبنها وتطالب بفتح تحقيق تطالب عائلة لوصيف ببلدية الحروش بولاية سكيكدة بتدخل الجهات المعنية لفتح تحقيق بخصوص "الإهمال واللا مبالاة" التي تعرض لها إبنها مهدي 9 سنوات من طرف الجراح المناوب بالمؤسسة العمومية الاستشفائية يوم الرابع من الشهر الجاري والذي تتهمه برفض علاج الطفل حيث لم يكلف نفسه حسبها عناء النظر في حالته الخطيرة التي كانت تتطلب التدخل العاجل قبل أن يتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى سكيكدة ونجا من موت وشيك بعد أن أجريت له عملية جراحية مستعجلة على الزائدة الدودية. وتقول العائلة في شكوى مرسلة إلى مدير المستشفى أن ابنها أصيب يوم 4 ماي الجاري بأوجاع وآلام شديدة مصحوبة بالتقيؤ وتم نقله إلى المستشفى على الساعة الثامنة والنصف فطلب منها إجراء تحاليل للمريض على الكريات البيضاء وكانت النتيجة أن بلغت هذه الاخيرة 17600 وهذا على التاسعة ليلا عندها قامت مصلحة الاستعجالات بابلاغ الطبيب المناوب فكان قوله لا يوجد شيء يدعو للخطر والطفل غير مصاب بأعراض الزائدة الدودية التي كانت محل شك العائلة بل أكد لهم مرض آخر واكتفى بأمر مصلحة الاستعجالات بحقنه إبرة أوجاع وإرجاعه إلى المنزل. وفي حدود الساعة منتصف الليل تزايدت الآلام والتقيؤ ليتم نقله مرة ثانية إلى المستشفى، حيث قررت طبيبة الاستعجالات إجراء تحاليل على الكريات البيضاء والاشعة وكانت النتيجة أن إرتفعت الكريات البيضاء إلى 19200 كما أشعرت بارتفاع أيضا تحاليل البول. وعلى ضوء هذه النتائج مصلحة الاستعجالات تضف العائلة في رسالتها الجراح لمرتين وطلبت منه القدوم مستعجلا من منزله الكائن بالمسشفى فلم يكلف نفسه حتى المجيء لتفحص المريض بل إكتفى بإعطاء توجيهات بالهاتف لوضع الطفل تحت المراقبة الطبية إلى غاية الصباح. في وقت كان المريض في حالة حادة من الآلام، ونظرا للحالة الصحية الخطيرة لمريض قامت العائلة بامكانياتها الخاصة بنقله إلى عيادة خاصة بسكيكدة لإجراء راديو إيكوغرافي الذي تحجح به الجراح. ولما تعذر علينا ذلك تم في حدود الواحدة والنصف ليلا بتحويله إلى مستشفى سكيكدة أين قاموا بإجراء التحاليل وثبت بأن المريض يتطالب عملية جراحية مستعجلة لإستئصال الزائدة الدودية وتمت العملية بنجاح فيما أكد لهم الطبيب الجراح أنه لو بقي الطفل لغاية الصباح لكانت نهايته مأساوية. من جهته أكد مدير مستشفى الحروش بأنه سيستدعي الطبيب المعني لمساءلته وإن ثبتت وأن هناك تقصير سيتم تطبيق الاجراءات القانونية. وفي إتصالنا بالجراح المناوب المعني أكد بأن لما إتصلوا به من مصلحة الاستعجالات قام بمعاينة الطفل وتفحصته جيدا وتأكدت بأنه لا يعاني من الزائدة الدودية وفي ظل هذه الحالة لا يمكن المغامرة بإجراء عملية جراحية دون تشخيص المرض. وأشار الطبيب بأن إرتفاع الكريات البيضاء عند الطفل إلى 17600 ليس دليلا كافيا على أنه يعاني من الزائدة الدودية وأكد بأن ذلك أمر ثانوي يحدث في الكثير من الأمراض فعادة لا تزايد إرتفاع كريات الدم البيضاء عند الاطفال عن 12000. هذا بالإضافة إلى أنه يمنع إجراء تخدير على الطفل الصغير خاصة في غياب مختص في التخدير بالمستشفى. وأضاف محدثنا بأنه لما أعيد الطفل إلى المستشفى في المرة الثانية إرتفعت عنده الكريات البيضاء إلى 19200 عندها أعطيت يقول تعليمات إلى طبيب الاستعجالات بوضع الطفل تحت الرقابة الطبية وطلبت من والده إجراء الكشف الايكوغرافي على المريض للتأكد من وجود تعقيدات أو أشياء أخرى. وكذا لمعرفة سبب الآلام، وفي حدود الساعة الثالثة صباحا يقول الجراح توجهت لأتفقد الطفل فلم أجده في المستشفى، وأكد في الأخير بأنه تعامل مع حالة الطفل وفقا للعلم وخبرته طيلة 20 سنة حيث لم يتلق خلالها أية شكاوى.