فضل مؤخرا العشرات من فلاحي شعبة الطماطم الصناعية بعنابة توجيه محصولهم للموسم للأسواق بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج لهذا المحصول سيما بسبب تبعات سوء الأحوال الجوية من جهة والتي أدت إلى تراكم المياه بالأراضي ليضطر الفلاحون لجنيها في اقرب وقت ممكن مما يساهم في انخفاض أسعارها بما في ذلك أسعار البيع لوحدات التحويل لتعرف سوق صناعة الطماطم بولاية عنابة في هذا الإطار سعرا مرجعيا ب6 دج للكيلوغرام وهو السعر الذي لا يرضي الفلاحين نتيجة الوضعية الراهنة التي يعيشونها انطلاقا من التكاليف الباهضة التي يتحملها هؤلاء جراء غلاء الأسمدة حيث وصل سعر القنطار الواحد منها إلى 8000 دج والبذور وكذلك وقود الجرارات بما في ذلك الفاتورة الإجمالية للإنتاج حيث يفضل هؤلاء الفلاحون بيع محاصيلهم من الطماطم في الأسواق طازجة نظرا لارتفاع أسعارها هذه الأيام التي تجاوزت 100دج للكيلوغرام، في حين تباع لأصحاب الوحدات الصناعية ب6 دج فقط وهو الأمر الذي يصعب عليهم تحمل نتائج بيع محصولهم لوحدات التحويل الصناعية التي تتزود بالطماطم كمادة أولية و الذي ينعكس سلبا على نشاطات وحدات تصبير الطماطم الصناعية بسبب قلة المنتوج الموجه لها بسبب مشاكل فلاحي الطماطم الصناعية وهروبهم من الخسائر التي تهددهم .فيما ستظطر وحدات التحويل التي تحتاج لكميات كبيرة من الطماطم الصناعية لنشاطها أن تواصلت تبعات مشاكل الفلاحين للجوء إلى استيراد المادة الأولية من الخارج نظرا للعجز الموجود التزود بالمادة المحلية في ظل نقص ضمان تغطية حاجيات السوق الوطنية من الطماطم التي تتحول إلى طماطم مصبرة بوحدات التحويل سيما مع محدودية إمكانيات المنتجين أمام ارتفاع تكاليف الإنتاج ناهيك عن غلاء وندرة الأدوية ومشاكل السقي وغيرها، ليبقى فلاحو الشعبة في انتظار إزالة كل المشاكل التي تعيق نشاطهم كمنتجين وتدعيمهم لتجاوز تكاليف الغرس التي تبقى باهظة، في ظل إشكالية السعر المرجعي للتسويق بالنسبة للفلاحين والذي لا يغطي حاليا تكاليفهم الباهظة.