بدأ العد التنازلي لإستقبال شهر رمضان يتجلى في الأسعار الخيالية التي بلغتها الحبوب الجافة والبقوليات بحيث قفز سعر الحمص في ظرف شهر ليصل 320 دج للكيلوغرام بعد ان كان في الأشهر الماضية لا يتجاوز حدود 220 دج بلغ في الأيام الماضية حدود 260 دج للكيلوغرام. في حين بلغت أسعار العدس والفاصولياء بأنواعها حدود 170 دج إلى 190 دج للكيلوغرام طبقا لما تطرقت له آخر ساعة في اعدادها السابقة و قد تعدى إرتفاع أنواع الحبوب العادية بحيث نالت المعلبة بدورها نصيبا من سلسلة الارتفاعات التي مست هذه المواد بحيث زاد سعرها 10 إلى 20 دج للكيلوغرام حسب العلامة الأمر الذي ترك استياء بالغا في نفوس المواطنين الأمر الذي لمسناه من خلال تعليقات البعض الذين أبدوا صدمة كبيرة من الأسعار الجديدة و أخبرونا انهم في الوقت الحالي استغنوا بصورة نهائية عن تناول هذه الأغذية فمع إرتفاع درجات الحرارة يمكنهم تعويض الأطباق التي ترتكز على الحبوب بالدرجة الأولى بأنواع اخرى من الأطعمة طارحين في ذات السياق إشكالية تواصل الوضع مع إقتراب شهر رمضان الذي يحتاج فيه الصائم لدعم أطباقه بمثل هذه الأغذية سيما الحمص الذي يدخل ضمن مكونات العديد من الأطباق الجزائرية الضرورية في هذا الشهر مبينين أن الأسعار الحالية أصبحت تهدد ميزانيتهم المتواضعة التي غالبا ما تتضاعف في رمضان الى جانب الارتفاعات التي غالبا ما تصبح عدوى في رمضان بين مختلف المواد الإستهلاكية بداية بالخضر والفواكه وصولا إلى اللحوم لتنضم الحبوب الجافة والبقوليات إلى قائمة التي تلهب جيوب المواطنين من جهتهم التجار قرروا الإستغناء عن جلب بعض المواد الإستهلاكية التي بلغت أسعارها مستويات جنونية على غرار الحمص على خلفية عزوف المواطنين عن شرائها معبرين عن تذمرهم من الوضع الذي أثر سلبا على تجارتهم مرجعين سبب الارتفاع إلى الأوضاع المضطربة التي تعيشها عدد من الدول حيث قام مصدرو الحبوب خاصة بتوجيه منتجاتهم سلعهم إلى هذه الدول وهو ما أثر على نسبة توفرها بالأسواق المحلية وبالتالي جعل أسعارها ترتفع موضحين ان سعر هذه المنتجات مرتفع في الأصل عند تجار الجملة. لتنطلق هذا العام حمى الأسعار الرمضانية مبكرة تاركة الفرصة أمام المواطن الجزائري البسيط بوضع لائحة للأغذية الممنوعة في رمضان بعيدا عن موائد الجهات المسؤولة عن مراقبة الأسعار .