شهد منتوج الحمضيات بعنابة تناقصا في مردوديته موسما بعد أخر الأمر الذي فسرته كل مرة قلة العرض بالأسواق المحلية في ظل الطلب الواسع على هذه المنتوجات سيما ماعرفته كميات الإنتاج والثمن عند المنتجين من جهة .في ظل تدخل الوسطاء والمضاربين رغم كميات الإنتاج المحدودة التي عرفتها الولايةالسنوات الأخيرة .حيث أن أسعار مختلف الحمضيات بموسمها أو خارجه ما إن تصل إلى أسواق التجزئة حتى تلتهب أسعارها . الحمضيات التي عموما تراجع إنتاجها بعنابة رغم ان المنطقة عرفت بريادتها في هذا المجال لا تزال بها أعداد معتبرة من الأشجار المثمرة تعاني الشيخوخة والتي أصبح مردودها يتناقص موسم اوراء أخر . رغم أن الدولة تدعم إنتاج الحمضيات، من خلال تسهيل الحصول على قرض الرفيق والتحدي لاقتناء الآلات والتجهيزات بالإضافة للأدوية والأسمدة والاستثمار الموسمي زد على ذلك الدعم التقني والتكوين والتاطير من خلال الإرشاد الفلاحي.لكن تبقى الكميات الممولة للأسواق المحلية دون مستوى الطلب مما رشح الأسعار للارتفاع أكثر فأكثر . وتجدر الإشارة إلى أن معدلات الإنتاج المسجلة في السنوات الأخيرة بعنابة تشير إلى تراجع هذا المنتوج إلى ما دون القنطارين في الهكتار الواحد ببعض بساتين الحوامض بسهول منطقة عنابة حيث أرجعت المصالح الفلاحية بالقطاع سابقا هذا التراجع إلى قدم أشجار الحوامض التي يعود أغلبها إلى عدة عقود والتي لم تخضع للتجديد منذ سنوات عديدة وأثر تراجع إنتاج الحوامض بعنابة على كل من العرض والأسعار ليصبح غالبية المستهلكين غير قادرين على اقتناء الحمضيات بكل أنواعها بعد أن تعدى سعرها عتبة ال150 دينارا للكيلوغرام الواحد بالأسواق المحلية اين أصبحت هذه المنتوجات من بين الفواكه الموسمية النادرة. ولإعادة بعث شعبة الحوامض بولاية عنابة تم في إطار مخطط النجاعة محاولة تأهيل الإنتاج الفلاحي للحوامض وبعث مختلف الأنواع والسعي لتجديد أشجار الحوامض وتوسيع المساحة المستغلة لإنتاجها . ومن جهة أخرى لا تزال الأسواق تزود بمنتوج الحمضيات سيما بالنسبة للأنواع المتأخرة حتى الشهر الجاري.