يتوقع بولاية عنابة تحقيق إنتاج إجمالي بنحو50 ألف قنطار من مختلف أنواع الحوامض برسم الموسم الفلاحي 2009-2010 حسب ما علم من مسؤولي القطاع. وتشير معدلات الإنتاج المسجلة في الخمس سنوات الأخيرة إلى تراجع هذا المنتوج إلى ما دون القنطارين في الهكتار الواحد ببعض بساتين الحوامض بسهول منطقة عنابة حسب نفس المسؤولين الذين أوضحوا بأن إجمالي المساحة المخصصة لإنتاج الحوامض لا تتعدى حاليا 600 هكتار. ويفسر مسؤولوالقطاع هذا التراجع بقدم أشجارالحوامض التي يعود أغلبها إلى عدة عقود والتي لم تخضع للتجديد من سنوات عديدة، وأثر تراجع إنتاج الحوامض بعنابة على كل من العرض والأسعار ليصبح غالبية المستهلكين غير قادرين على اقتناء فاكهة البرتقال بعنابة بعد أن تعدى سعرها عتبة ال 150 دينار للكيلوغرام الواحد بأسواق المدينة. وكذلك هوالحال بالنسبة لفاكهة الماندرين التي أصبحت إلى جانب الليمون من بين الفواكه الموسمية النادرة، ولإعادة بعث شعبة الحوامض بولاية عنابة تم في إطار مخطط النجاعة الرامي إلى تأهيل الإنتاج الفلاحي وبعث مختلف أنواع المحاصيل الفلاحية تسطير أهداف ترمي إلى تجديد أشجار الحوامض وتوسيع المساحة المستغلة لإنتاج الحوامض بمختلف أنواعها إضافة إلى تشجيع المستثمرين في النشاطات الفلاحية بمنطقة عنابة على غرس واستغلال هذا النوع من الأشجار المثمرة. وتتعدى المساحة الفلاحية الإجمالية لولاية عنابة ال 130 ألف هكتار من بينها أزيد من 48 ألف هكتار من المساحات الفلاحية المستغلة وتنتج سنويا أزيد من 100 ألف قنطار من مختلف أنواع الفواكه.