إذ توقفوا عن العمل تماما و هو الأمر الذي أدى الى شل حركة النقل بسطيف مركز. و جاءت هذه الحركة الاحتجاجية التي قام بها هؤلاء للمطالبة برفع تسعيرة النقل من 10 دج إلى 15 دج و هو المطلب الذي رفضته مديرية النقل بحكم أن القوانين المعمول بها، على أن لا تزيد تسعيرة النقل عن 10 دج داخل الإقليم الحضري ، وقد أكد المحتجون بان سبب رفع التسعيرة يعود إلى أن حافلات النقل العمومي التابعة للدولة تنقل المواطنين بسعر 15 دج ،فلا يعقل أن يقوموا هم بنقل المواطنين بسعر يقل عن 15 دج ، مما جعلهم يدخلون في إضراب و يتوقفون عن العمل ، وقد واجه المواطنون صعوبات جمة في التنقل خاصة العمال و الموظفين الذين ضاقت بهم السبل للوصول إلى المكان المرجو ، لاسيما الذين يقطنون بأحياء بعيدة عن وسط المدينة خاصة وأن سطيف شهدت يوم أمس ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة ، مع العلم أن عدد حافلات النقل العمومي قليلة جدا و لا يمكنها أن تفك أزمة النقل لوحدها ، هذه الحركة الاحتجاجية دفعت بغالبية المواطنين إلى اللجوء إلى سيارات الأجرة و سيارات «لفرود «الذين استغل أصحابها هذه الظروف إلى رفع الأسعار وفرض منطقهم . وهو ما جلب سخط المواطنين الذين أعربوا عن استيائهم الشديد إزاء هذه الوضعية ، الناجمة عن فوضى في التنظيم و كذا غياب قوانين واضحة تنظم قطاع النقل ، كما استغربوا عن كيفية مطالبة أصحاب هذه الحافلات القديمة و غير صالحة للنقل برفع التسعيرة دون أن يجددوا هم حافلاتهم ، حيث يرى غالبية سكان سطيف انه يتطلب أولا على هؤلاء المضربين أن يجددوا حافلاتهم و لتقديم خدمات في المستوى ليطالبوا بعدها برفع التسعيرة .