تواصلت الحركة الاحتجاجية التي شنها الناقلون الخواص على مستوى مدينة بجاية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث شل المحتجون أحياء هذه المدينة السياحية وادخلوها في أزمة نقل حادة، على غرار ما تشهده أحياء إحدادن، سيدي أحمد، عين السخونة، جبال تيزي. بداية الاحتجاج حسب ما صرح بعض المواطنين ل”الفجر”، كانت برفع الناقلين الخواص لتسعيرة النقل من 10 دج إلى 15 دج، وهو ما رفضه السكان الذين قاموا حينها بالاحتجاج بغلق الطرقات عبر العديد من الشوارع، مطالبين بإعادة تخفيض التسعيرة إلى 10 دج كما كانت عليه في السابق. الناقلون الخواص أكدوا بأن سبب رفع التسعيرة يعود إلى أن حافلات النقل العمومي التابعة للدولة تنقل المواطنين بسعر 15 دج، فلا يعقل أن يقوموا هم بنقل المواطنين بسعر يقل عن 15 دج، ما جعلهم يدخلون في إضراب ويتوقفون عن العمل لمدة تزيد عن 15 يوما، وقد وجد سكان مدينة بجاية صعوبات كبيرة في التنقل خاصة العمال والموظفين الذين ضاقت بهم السبل للوصول إلى مناصب عملهم، لاسيما الذين يقطنون بأحياء بعيدة عن وسط المدينة ووسط ظروف مناخية صعبة، إلى جانب التلاميذ الممتحنين حيث أصبح من الصعب التنقل من منطقة إلى أخرى، مع العلم أن حافلات النقل العمومي قليلة جدا ولا يمكنها أن تفك أزمة النقل هذه التي تتخبط فيها هذه المدينة الساحلية التي يقصدها السواح من كل أرجاء الوطن. أزمة النقل هذه دفعت بغالبية المواطنين إلى اللجوء إلى سيارات الأجرة وسيارات “لفرود “التي استغل أصحابها هذه الظروف لرفع الأسعار إلى سقف 100 دج للشخص الواحد، وما زاد الطين بلة هو أن مدينة بجاية تعيش هذه الأيام اختناقا كبيرا زاد من متاعب وتذمر السكان بفعل الأشغال التي مست العديد من الأحياء، وحولت أحسن المدن الجزائرية سياحة إلى ورشة عمل كبيرة.