حكمت جنايات سكيكدة بالإعدام غيابيا على رجل اتهم بقتل شقيقه بكركرة قبل أن يفر، كما قضت بسجن ابنته البالغة من العمر 20 سنة، عشر سنوات سجنا.القضية المأساوية شهدتها بلدية كركرة يوم 9 نوفمبر الماضي، حينما وقع خلاف بين الشقيقين (ه.أ) و (ه.م) كلاهما في العقد السادس من العمر، حول ممر يفصل مسكنهما، ولأن الضحية (ه.أ) أراد تمرير أنبوب ماء، فقد رفض شقيقه الأمر، ليحضر الأول محضرا قضائيا ويترك الأمر بيد العدالة لكن الجاني حمل سكنيا وهدد شقيقه بالقتل بحضور المحضر القضائي الذي فر للنجاة بحياته، وهو ما لم يتح ل (ه.أحسن) الذي تلقى طعنات على مستوى البطن والصدر من سكين شقيقه وضربات بقضيب حديدي ليفارق الحياة أمام مرأى ابنه (ه.م) في العشرين دخل منزله ليتفاجأ بإعتداء عمه على والده ليحاول إسعافه إلا أن ابنة عمه (ه.أ) البالغة من العمر 20 سنة، وجهت له ضربة بقضيب حديدي على رأسه.فيما اقتحم والدها مسكن شقيقه لقتل زوجته التي تلقت طعنة بسكين تحت إبطها الأيسر وضربة على رأسها مما أفقدها الوعي، ليفر الجاني إلى وجهة مجهولة. وقد تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى القل، فيما أسعف الإبن (ه.م)، أما والدته فحصلت على عجز طبي 40 يوما، كما أصيبت بشلل على مستوى الأطراف السفلى، لتفقد القدرة على الوقوف، وهو ما ظهر جليا خلال جلسة المحاكمة، حيث اضطر رئيس الجلسة إلى طلب كرسي متحرك لتمكينه من الاستماع إلى أقوالها.ووجهت العدالة للمتهم (ه.م) جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، أما ابنته غير الموقوفة فوجهت لها جنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، لتتم محاكمتهما غيابيا كون الأول في حالة فرار ليدان بالتهمة السالفة الذكر ويحكم عليه بالإعدام، أما ابنته فلم تحضر لجلسة المحاكمة ولم تقدم مبررا لغيابها ليحكم عليها غيابيا ب 10 سنوات سجنا نافذا. ووردت معلومات خلال جلسة المحاكمة أن الجاني الذي فر إلى مكان مجهول، يتردد بين وقت وآخر على مسكنه، أمام مرأى عائلة الضحية التي لم تجف دموع حزنها بعد على الأب الذي قتل غدرا، كما لم يغادرها الحزن، لتعرض الأم لحالة صحية معقدة أقعدتها الفراش جراء إعتداء طالها وعائلتها في لحظة ليلفها بحزن غير منتهي