صادق أعضاء المجلس الشعبي الوطني بالأغلبية على قائمة نواب أعضاء رئيس الغرفة السفلى المكونون من تسعة أعضاء، إلى جانب الإعلان رسميا على ست مجموعات برلمانية .وذلك في جلسة علنية ترأسها رئيس الغرفة السفلى «العربي ولد خليفة «. وصوت أعضاء المجلس الشعبي الوطني على نواب الرئيس المشكلين للمكتب الى جانب الرئيس.حيث جاء ممثلا لجبهة التحرير الوطني كل من محمد جميعي وعزالدين بوطالب ،بالإضافة إلى علي الهامل ودليلة فورار،وكذا فتيحة عويسات ،في حين مثل التجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي» كل من عبد السلام بوشارب وصديق شهاب ،زيادة إلى ذلك الجيلالي هنبير ،أما كتلة الأحرار فقد اختارت حيزية دوسار ممثلة لها. وشهدت جلسة صبيحة أمس المخصصة للمصادقة على تشكيلة مكتب المجلس ،امتناع كل من نواب جبهة القوى الاشتراكية و تكتل الجزائر الخضراء عن التصويت احتجاجا على طريقة التصويت المتبعة تحت قبة البرلمان والمتمثلة في التصويت بالأيدي دون إحصاء المصوتين والإعلان عن عددهم ،الأمر الذي سيسهل حسبهم من عمليات التزوير مستقبلا ،داعيين إلى مراجعة القانون الداخلي للمجلس ،بحيث دعا تكتل الجزائر الخضراء في بيان إلى اعتماد مبدأ التوافق . وبدورهم قرروا نواب حزب العمال على الرغم من تسجيل حضورهم داخل قاعة التصويت ،عدم الادلاء برأيهم والمشاركة في عملية التصويت، باعتبارهم لم يشاركوا في هياكل المجلس حسبما جاء على لسان نائبهم «جلول بن جودي «معتبرين أن هذا الأخير هو نتاج لعملية تزوير وفبركة ،مؤكدين في نفس الوقت تواجدهم في كل جلسات المجلس الشعبي الوطني القادمة . أما فيما تعلق بنواب حزب العدالة والتنمية فقد قرروا عدم المشاركة في الجلسة على الرغم من تواجدهم بمقر المجلس الشعبي الوطني . وفي هذا السياق أكد «بن خلاف لخضر» النائب عن جبهة العدالة والتنمية في حديثه لاخر الساعة، أن عدم حضور الجلسة ناتج عن سببين أساسيين متمثلين في عدم استجابة المجلس الشعبي الوطني لطلبهم المتمثل في تشكيل كتلة برلمانية بين جبهة التغيير وجبهة العدالة والتنمية تطبيقا للنظام الداخلي للمجلس ،مؤكدا أن المجلس الدستوري يمنح الحق لعشرة نواب في تشكيل مجموعة برلمانية ،مضيفا أن السبب الثاني يكمن في نتائج الانتخابات المطعون في شرعيتها حسبه قائلا «مابني على باطل فهو باطل». أما بخصوص تشكيلة المجموعة البرلمانية تمثلت في محمد جميعي نائبا للرئيس ،ميلود شرفي رئيسا للمجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي ،ونعمان لعور رئيسا للكتلة البرلمانية للجزائر الخضراء ،بالإضافة إلى أحمد بطاطاش رئيسا للمجموعة البرلمانية للأفافاس ،وجاء رئيسا لحزب العمال جلول جودي ،في حين مثل سليم شنوفي كتلة الأحرار.