افتتحت يوم أمس بالعاصمة أشغال الدورة التاسعة للجنة أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا بحضور الوزير الأول، أحمد أويحيى، و بمشاركة عدد هام من البلدان الإفريقية.كما حضر جلسة الافتتاح، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينغ، و رئيس الدورة السابقة للجنة السوداني، محمد عطا المولى عباس، إلى جانب أعضاء من الحكومة.وتحمل دورة الجزائر «لنعمل سويا من أجل مواجهة التحديات الأمنية الوطنية والجهوية والقارية بفضل الروابط التاريخية الراسخة والتضامن«، وفي كلمة له أمام المشاركين في الدورة، اعتبر السيد أويحيى أن موضوع الدورة «الهام جدا» يعد مرجعيا بالنسبة «للتضامن وتحرير القارة الافريقية«.كما يكرس موضوع دورة الجزائر حسب الوزير الاول، اهمية الرجوع الى التاريخ في بناء الحاضر من خلال روابط التضامن بين بلدان القارة الافريقية«، من جهته، أكد رئيس جهاز الاستعلامات التركي الذي يمثل بلاده في هذه الدورة باعتبارها ضيفة شرف «دعم» تركيا لجهود افريقيا في تحقيق السلم والأمن والتطور والازدهار مبرزا «اهمية التعاون» لتحقيق هذه الاهداف.وتهدف اللجنة من خلالها دوراتها حسب منظميها الى إمداد مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي بالمعلومات الضرورية في رسم سياسية واستراتيجية افريقية من اجل الحفاظ على السلم و كذا الوقاية وتسيير وتسوية النزاعات، وتعقد اجتماعات هذه اللجنة في شهر جوان من كل سنة وذلك قبل انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي علما أن تنظيم الدورات يتم من طرف أعضاء اللجنة بصفة دورية وبالتناوب بين المناطق الخمسة للقارة الإفريقية.للإشارة، فإن انعقاد الدورة التاسعة بالجزائر يأتي عشية إحياء الجزائر للذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية سيما وان الجزائر كان لها دورا رياديا في تحرير القارة الإفريقية سابقا وتلعب حاليا دورا مماثلا في مواجهة التحديات والتهديدات التي تحدق بالقارة السمراء.