عاشت قسنطينة أمس و أمس الأول، ليال حمراء جراء ما خلفته الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي من استياء في نفوس القاطنين، ما جعل سكان كل من حي « الدقسي عبد السلام، بو الصوف، الصنوبر « الشالي»، الزيادية و كوحيل لحضر « جنان الزيتون»، بودراع صالح، زواغي، منتوري... يخرجون إلى الشارع في وقفة احتجاجية أقدموا من خلالها على غلق كافة المحاور و الطرقات المؤدية إلى وسط المدينة و الولايات المجاورة و ذلك باستعمال الحجارة و المتاريس إشعال العجلات المطاطية و أغصان الأشجار من اجل عرقلة حركة سير السيارات تعبيرا عن سخطهم اتجاه خدمات مؤسسة سونالغاز، و قد شهدت موجة الاحتجاج هاته من جهة موازية محاولات تخريب المنشآت التابعة لهذه الأخيرة. و في ذات السياق، أكد المحتجون بأن إنقطاع التيار الكهربائي تواصل على مدار يومين كاملين ، مما أجبر كل العائلات المتضررة بالإفطار على طاولات الظلام تحت ضوء الشموع ، في الوقت الذي لم تستجب فيه المصالح التقنية التابعة لمؤسسة سونلغاز للنداء الذي وجهه المواطنون و مسؤولو البلدية على حد سواء من أجل إصلاح العطب المسجل، ليكون رد فعل المواطنين الخروج إلى الشارع مباشرة بعد الإفطار. و قد طالبوا مؤسسة سونلغاز بالإسراع في إصلاح العطب الحاصل على مستوى المولد الرئيسي الذي يزود الجهة بالتيار الكهربائي، لأن هذه الإنقطاعات تزامنت مع اشتداد موجة الحر، كون الحرارة فاقت يوم أول أمس عتبة 45 درجة، فضلا عن تأثير ذلك على الحياة اليومية للمواطنين في شهر الصيام، بعد توقف المكيفات الهوائية.إلى ذلك فقد تدخل ممثلون و تحدثوا مع المحتجين بخصوص الوضعية الإستثنائية التي عاشت على وقعها المنطقة، مطمئنين إياهم بالتحكم في الوضع بالتنسيق مع مصالح مؤسسة سونلغاز، الأمر الذي كان كافيا لإمتصاص غليان السكان، في الوقت الذي تم فيه إحالة اشخاص على التحقيق بعد توقيفهم في هذه العملية. بالمقابل، احتج تجار اللحوم المجمدة، و باعة المثلجات و أصحاب غرف التبريد من الوضع الحرج الذي تعرضت سلعتهم و منتوجاتهم إليه، حيث أكدوا لنا أن انقطاع التيار الكهربائي قد كبدتهم خسائر طائلة بعد أن طالبوا شركة توزيع الغاز و الكهرباء بالشرق بتعويضهم. من جهتها ، اكتفت مصالح سونلغاز بتبرير ذلك بوجود حريق أتى عشية أول أمس على الموزع الرئيسي للكهرباء قسنطينةجنوب حيث أفادت أن تقنييها يعملون الساعة في الميدان من أجل اخماد اللهيب و من تم البحث عن مصدر العطب ثم تصليحه دون أن تُحدد مدة تصليح الخلل، كما أرجعت هذا الى موجة الحر و كذا الإفراط في استعمال الاجهزة الكهربائية مثل البراد، آلات الغسل، المكواة..