شهدت اليومين الماضيين بعض أحياء مدينة قسنطينة إنقطاعات في التيار الكهربائي، مما أثار استياء كبيرا لدى المواطنين لتزامنها مع شهر الصيام و بلوغ درجات الحرارة مستويات قياسية، و ذلك وسط مخاوف من تأثيرها على المخابز و محلات بيع المواد الغذائية. أحياء الزيادية و جبل الوحش و السيلوك شهدت إنقطاعات في التيار الكهربائي في عدد من العمارات و المنازل، بدأ ليلة أول أمس و استمر إلى غاية زوال أمس في الضاحية الشرقية من المدينة، الأمر الذي خلق استياء لدى المواطنين و لدى أصحاب الأمراض المزمنة و كبار السن، بحيث حرموا من استعمال المبردات في ظل ارتفاع درجة الحرارة. كما لم يستثن أجزاء من حيي قدور بومدوس و سيدي مبروك من الانقطاعات، بحيث أكد لنا سكان حي المنزه بأن الكهرباء انقطعت عنهم ليلة الخميس و لم تعد إلا في مساء اليوم الموالي، بعد أن تسبب احتراق المولد الكهربائي الذي يزود الحي في ذلك، وسط تذمر كبير في أوساطهم خشية أن يتكرر الأمر مجددا، فيما أكد بعض قاطني حي قدور بومدوس بأنهم تفاجأوا بانقطاع التيار لمدة يوم كامل دون سابق إنذار.و في حي ساقية سيدي يوسف انقطع التيار الكهربائي عن كامل حي "ألفين مسكن رقم 1" بعد انفجار و احتراق المولد الكهربائي الذي يغذي الحي، و ذلك في حدود الساعة السابعة و النصف أي خلال الإفطار، الذي لم يتمكن العديد من السكان من تناوله نظرا للهلع الكبير الذي عمهم و دفعهم بالخروج إلى الشارع خوفا من اندلاع حريق، غير أن مصالح الحماية المدنية تدخلت رفقة فرق سونلغاز و تمكنت من السيطرة على الوضع.كما انقطع التيار عن بعض الأحياء الأخرى عبر تراب بلدية قسنطينة، على غرار حي 500 مسكن بمنطقة زواغي، أين تسبب حدوث ذلك ليلة أول أمس دقائق بعد الإفطار، في اضطرار العديد من العائلات لإكماله على ضوء الشموع، التي لم يتمكنوا من الحصول عليها إلابشق الأنفس كون أغلب التجار يغلقون محلاتهم في ذلك الوقت.و يرجح في ظل عدم وجود معلومات عن سبب ذلك من المصالح المعنية لتزامن ذلك مع عطلة الأسبوع أن يكون سبب هذه الانقطاعات الارتفاع الكبير في درجة الحرارة الذي تزيد خلاله الشرارات الكهربائية ولجوء سونلغاز إلى القطع الاضطراري تجنبا لحدوث إنقطاعات شاملة. ي