بلغت رحلات البحث عن المياه العذبة بين سفوح جبال باتنة، ذروتها مع استمرارارتفاع درجات الحرارة وإحساس الصائمين بالعطش الشديد، إلى درجة أن أصبح الكثير من هؤلاء يتسابقون على اكتشاف ينابيع طبيعية جديدة في مناطق جبلية وغابية، كانت في وقت سابق محرمة، ويستغنون عن اقتناء القارورات المعدنية التي أثقلت كاهلهم ماديا بالإضافة إلى انقطاع الكثير من المواطنين من استعمال مياه الحنفيات في الشرب نتيجة تخوفهم من طعمها ولونها في الآونة الأخيرة ،خصوصا التي تأتي من سد كدية المدور وسد تيمقاد.حيث أصبحت العيون الطبيعية المتدفقة من قمم الجبال على غرارعين فاروج ، منبع غوفي ، عين دردور،عين تينيباوين، رأس العين، عين بومقر ،عين سفيان تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين منذ بداية شهر رمضان الكريم أو حتى طول العام، تستهوي الكثير من المواطنين ،ممن يريدون التنويع في مذاق المياه ما دفعهم للقيام بجولات عن طريق مركباتهم في مختلف المناطق الجبلية بحثا عن منابع جديدة تتدفق منها مياها أكثر برودة وعذوبة ويستغنون عن قارورات المياه المعدنية التي تعودوا على اقتنائها.«أخر ساعة” وقفت على إحدى هذه العيون بمنطقة لارباع الجبلية التي كانت في وقت سابق منطقة عسكرية ومحرمة على المدنيين، أين تتواجد بها عين درين التي تتميز بقوة تدفق مياهها وبرودتها بالإضافة إلى مذاقها الحلو وحسب احد الشيوخ فان عين درين متواجدة عبر ألاف السنين وتشهد في الفترة المسائية من كل يوم تدفق أعداد كبيرة من الصائمين والعائلات للتزود بمياها العذبة والتي تحتوي على نكهة خاصة ، وأكد بعض الصائمين ممن التقيناهم أنهم يفضلون مياه الينابيع لفوائدها المعدنية، وكذا برودتها الطبيعية وعدم وضعها في الثلاجة ما جعلهم يقبلون على جلبها لحظات فقط قبل موعد الإفطار. مريم هشام