بحيث تراوحت مدة هذه الانقطاعات التي تحدث بمعدل مرة إلى ثلاث مرات يوميا بين10 دقائق و 5 ساعات على الأكثر. وحسب نفس المصدر هذه الانقطاعات غير المرغوب فيها من طرف الإدارة والزبائن مست الأحياء و البلديات المجاورة ولم تكن شاملة أو كلية.وأرجع محدثنا هذه الإنقطاعات الفجائية إلى زيادة الطلب على الشبكة بسبب الاستعمال المفرط لأجهزة التكييف والتبريد،فقد خلق الإنزال الكبير على الطاقة واستعمالها بشكل كبير وعلى نطاق واسع إلى حدوث اختلال بين العرض والطلب ،وساهم ارتفاع درجات الحرارة وبلوغها 46 درجة في بعض الأحيان إلى زيادة الطلب على الطاقة وخاصة أوقات الذروة في انقطاع التيار.وحاولت الإدارة المعنية بالتعاون مع السلطات المحلية تكثيف نشاط أعوانها في شهر رمضان للتقليل من تلك الانقطاعات ومعالجتها في أوقات قصيرة، وانجاز العديد من المحولات الكهربائية بصفة استثنائية على مستوى عدة احياء بمدينة باتنة ،لتحسين مردود الشبكة وتفادي الضغط عليها ،والعمل على خلق التوازن المطلوب بين العرض والطلب على مستوى الشبكة التي تضم شبكة ذات ضغط متوسط بطول 3100 كلم وشبكة ضغط منخفض بطول 3800 كلم والمدعمة ب 1700 محول،فقامت الإدارة المعنية بتسخير 80 عاملا من عمالها و 20 سيارة من حظيرتها للقيام بمختلف عمليات الإصلاح عبر كامل تراب الولاية وفي كل الظروف مهما كانت الاعطاب والمشاكل التقنية.وأشار محدثنا إلى أن عمال المؤسسة كثيرا ما تعرضوا للإهانة والسب والشتم ،كما رشقت سيارات المديرية بالحجارة ورغم ذلك فالعمل جار على قدم وساق لإرضاء الزبون،ومن أجل التوسع وتحقيق ما يتطلبه السوق من طاقة .تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة انقطاعات التيار الكهربائي ، قد تتكرر خلال هذا الصيف وخصوصا في شهر رمضان وهو ما انزعج له السكان ودفع ببعضهم إلى الاحتجاج للعديد من المرات وغلق بعض الطرق والممرات الرئيسية لمطالبة مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بباتنة بتوفير الطاقة،وفي الوقت ذاته تحسين قوة الضغط أو التيار، الذي لم يعد كافيا في بعض الأحياء للإنارة،كما لم يستسغ بعضهم الإفطار على ضوء الشموع ،كما لم يتقبل آخرون أداء صلاة التراويح داخل المساجد تحت الظلام الدامس والحرارة التي لا تطاق،وحمل آخرون تذبذب نشاطهم إلى هذه الانقطاعات التي تحرم بعضهم من التمتع ببرد المكيفات وخصوصا خلال أيام الشهر الفضيل.