«تثمين أسعار المواد الأولية تسبب على مستوى الدول الإفريقية المصدرة في تدفق رؤوس الأموال مما أسفر عن زيادة حدة التضخم الذي بدوره يتطلب سياسات ملائمة لمواجهته والحد من تأثيره» قلنا : عندما ترفع مداخيل مواردنا المالية جراء ارتفاع أسعار المحروقات يقوم مسؤولونا بالبكاء والنواح بدل أن يحمدوا الله فإذا أنصتنا إلى كلام وزير المالية هذا لقلنا أن النعمة أصبحت نقمة وبدل الاعتراف بأن تنبؤنا الخاطئ وعدم تشغيل أموالنا المكدسة في البنوك وفي البيوت ، وأن عدم قدرة الحكومة على ضبط السوق ومراقبته وتفرجها على المحتكرين والمضاربين أصبح الدنيا ولاشيء، ولأن العارفين بأمر الدنيا يدركون جيدا أنه لايمكن جعل الدينار عملة قابلة للتحويل خوفا من أن يقوم الجميع بتحويل أمواله التي يخبئها تحت السرير وإخراجها للخارج ، حيث أن أهل مكة أدرى بشعابها ،ومسؤولونا يعرفون هذا جيدا . الحقيقة أن وزير المالية يقترح على إفريقيا إيجاد حلول وسياسات لمواجهة التضخم ونحن في أشد الحاجة إلى هذه السياسات لكن لم يطلب من خبرائنا أن يجدوا الحلول أم ينتظر جودي الحلول من الأفارقة