نجحت عناصر الضبطية القضائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية ميلة و أمن دائرة وادي النجاء في فك طلاسم قضية مقتل شاب بطريقة بشعة وما تلاها من حركة احتجاجية على ظروف الجريمة التي وقعت أمام أحد البنوك.وقد تم التوصل إلى الجناة على إثر تحقيقات معمقة و أبحاث حثيثة أجريت من طرف عناصر شرطة يتمتعون بكفاءة عالية في مثل هذه القضايا ،وهو ما ساعد على التوصل إلى تحديد أربع أشخاص تورطوا في جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و طمس معالم الجريمة و تضليل التحقيق ، التي راح ضحيتها الشاب (م.ط) البالغ من العمر 23 سنة القاطن بقرية معزوزي ببلدية وادي النجاء.وبحسب بيان وزعته خلية الإعلام والعلاقات العامة بأمن الولاية فإن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 21 أوت الفارط في حدود الساعة الواحدة صباحا، حيث تقدم أخ الضحية إلى مناوبة أمن الدائرة مخطرا إياهم أنه وجد أخاه ساقطا على الأرض أمام مقر وكالة BADR بوادي النجاء و أنه هو من قام بنقله رفقة ثلاثة من أقربائه وأصدقائه إلى العيادة المتعددة الخدمات بوادي النجاء أين لفظ أنفاسه الأخيرة.وعلى إثر ذلك تمت مباشرة تحقيقات معمقة استعملت فيها الدلائل العلمية و القرائن المادية و كذا جمع قدر مهم من الشهادات و إجراء العديد من المعاينات بالاستعانة بإمكانيات وعناصر تحقيق الشخصية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية وكذا محققين أكفاء من إطارات الشرطة القضائية، تم بعدها التوصل بكل احترافية إلى أن المشتبه فيهم قاموا بقتل الشاب (م.ط) بطريقة توحي بأنه انتحر شنقا أمام مقر وكالة BADR التي لا تبعد كثيرا عن مقر أمن الدائرة، بيد أن عناصر الشرطة المكلفين بحراسة المقر لم يلاحظوا أي تحرك مشبوه أو سيارة أمام وكالة بدر وقت الحادثة مما يؤكد أن الجناة قد نفذوا جريمتهم في مكان آخر و لم يقوموا بإحضار الضحية إلى مسرح الجريمة المزعوم، وأبلغوا مصالح أمن الدائرة ببلاغ لا أساس له من الصحة، كما قاموا برسم سيناريو يصب في صالحهم و يوجه مجرى التحقيق إلى فرضية الانتحار لإبعاد الشكوك عنهم.وإضافة إلى ذلك، فقد قام الجناة بإثارة و تحريض بعض المسبوقين قضائيا من أجل التشويش والإخلال بالنظام العام ببلدية وادي النجاء، لكن عناصر التدخل السريع نجحوا في التصدي لكل أنواع الفوضى من أجل ضمان السكينة و الأمن العامين و ظلوا مرابطين بمدينة وادي النجاء إلى غاية أيام بعد دفن الضحية.وقد تم تقديم القتلة الأربعة البالغين من العمر 18 ، 24 ، 26 و 33 سنة أمام نيابة محكمة ميلة يوم الأحد الماضي، حيث صدر في حق ثلاثة منهم أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت فيما صدر في حق أخ الضحية البالغ من العمر 26 سنة أمر بالوضع تحت الرقابة القضائية عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، طمس معالم الجريمة و تضليل التحقيق.