يعيش عمال بريد الجزائربعنابة حالة غليان بعد التلاعب بأصواتهم التي منحوها لممثليهم الشرعيين في أعقاب جمعية عامة حرة نزيهة لم يشهدها قطاع البريد بعنابة من قبل. وكانت الفضيحة التي فاجأت عمال البريد واهتز لها الأعضاء المنتخبون قيام الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين UGTA بعد فترة وجيزة من عقد الجمعية العامة وتنصيب الفرع النقابي بتاريخ الرابع عشر من شهر أكتوبر المنصرم بتعديل محضر التنصيب وتغيير الأعضاء المنتخبين بأعضاء آخرين بما في ذلك استبدال الأمين العام “ك.م” بآخر يدعى “ب.إ” إلى جانب إضافة أربعة أعضاء جدد لم يترشحوا أصلا للانتخابات وهي الخطوة التي وصفها المحتجون بالخارقة للقانون كما اعتبروها إهانة كبيرة وصريحة في حق عمال البريد، وقد وجه الأعضاء المنتخبون عدة اتهامات إلى الأعضاء الذين تم تعيينهم رغم أنف وإرادة الناخبين لاسيما وأن من تمت إضافتهم للفرع النقابي تربطهم علاقات مشبوهة مع الاتحاد الولائي الذي يسعى بحسبهم إلى توظيفهم لأغراض حزبية وأخرى شخصية وعلى خلفية ما حدث هدد العمال بالدخول في انتفاضة جماعية في شكل إضراب مفتوح عن العمل وبالتالي شل جميع هياكل مؤسسة البريد وتكنولوجياته عبر إقليم ولاية عنابة في حين لوح النقابيون الذين تم انتخابهم بالخوض في اعتصام وإضراب عن الطعام أمام الاتحاد الولائي وذلك في تصعيد منهم وصف بالخطير لاسيما وأن ملف الخدمات الاجتماعية يظل من الطابوهات وخطا أحمر لا يحق لأحد التفوه بكلمة واحدة عنه. عمار بودربالة