شهدت بلدية تمالوس غربي عاصمة الولاية صبيحة امس معركة بين المستفيدين من 200مسكن الموزعة منذ يومين في إطار القضاء على السكن الهش والمقصيين ، أين استخدمت العصي والهراوات وسط تأكيدات بتسجيل إصابات وصفت بالبسيطة ، في حين لم ترد أي معلومات عن اعتقالات وسط المواطنين الذين اتجه بعضمنهم إلى الطريق الرابط بين القل وقسنطينة سكيكدة ليقوموا بغلقه لساعات. انزلاق الأوضاع بتمالوس ابتدأ يوم الاثنين عقب ترحيل 200عائلة تقطن بسكنات هشة لأخرى لائقة ، حيث احتج العشرات ممن لم تطلهم عملية الترحيل بغلق الطريق الوطني رقم 85مطالبين بمنحهم سكنات جديدة ، وانتهى الاحتجاج بتدخل السلطات المحلية لكن اللهب لم ينطفئ ليشتعل مجددا أمس وبقوة اكبر حينما التقى المواطنون الغاضبون أمام مقر الدائرة المستفيدين الذين جاؤوا للاستفسار ، لتقع مناوشات بذكر المقصيين اتهامات بعدم أحقية بعض المرحلين بالسكن ومنح السكنات لغرباء ودخلاء لم يمض على سكنهم بالمنطقة زمن كافي ليستفيدوا قبلهم ، ما خلق توترا وشجارا استعملت فيه العصي والهراوات ، وذكرت مصادر أن إصابات سجلت بين الطرفين لكنها بسيطة ولم تتعد الخدوش. وعقب تفرق المواطنين انتقل العشرات منهم غير المستفيدين إلى أمام محطة نقل المسافرين وأغلقوا الطريق أمام حركة المرور ما زاد من الأزمة بتكدس السيارات والحافلات وظهور مخاوف بانفجار الأوضاع التي وضعت تمالوس على فوهة بركان. وعلمت « أخر ساعة» أن رئيس بلدية تمالوس السيد» أحسن خلفاوي» تحدث مع الغاضبين واستمع لطلباتهم المتمثلة في ترحيلهم ومراجعة قائمة المستفيدين لوجود شبهات بها ، قبل أن يتمكن من إقناعهم بفتح الطريق وهو ما تم عند قرابة الساعة الثانية بعد الزوال من نهار أمس. لازال التوتر ظاهرا بالمنطقة التي تنام وتستيقظ على خبر توزيع السكنات ، التي رغم أنها جاءت في إطار القضاء على السكن الهش إلا أن المواطنين رفضوا الترحيل دون تعليق قائمة المستفيدين والسماح لهم بالطعن فيها ، ليقينهم بوجود أسماء لا تستحق الاستفادة. هذا وقامت فرق الشرطة بمحاصرة الهياكل العمومية لحمايتها من التخريب في حال انزلقت الأمور اكثر