تفتتح اليوم محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة، دورتها العادية الأولى، بالنظر في ملف واحدة من أبشع جرائم القتل التي اهتزت على وقعها، بلدية عين مخلوف الواقعة بالجهة الجنوبية لإقليم ولاية قالمة، وهي القضية التي سبق وأن تمت على إثرها إدانة الشقيق الأصغر القاصر للمتهمين الأربعة الذين سيمثلون صبيحة اليوم أمام محكمة الجنايات للإجابة على أسئلة القضاة والمحامين. وقائع هذه القضية وحسب ما أشيع حول ظروفها وقعت خلال شهر أفريل من السنة الماضية وذهب ضحيتها الشاب عشيري محمد الصالح البالغ من العمر 31 سنة، عندما توجه المشتبه فيهم الخمسة ، بعد انتهاء مراسيم حفل الزفاف الذي حضرته عائلتي الطرفين ، إلى كشك الضحية المتواجد بحي مسياد محمد الطاهر الذي اعتاد على المبيت فيه بسبب ضيق مسكنهم العائلي، كان ذلك في حدود الساعة العاشرة ليلا ، حاملين مختلف أنواع الأسلحة البيضاء ، و بعد أن خرج الضحية من محله نشب خلاف لفظي بينه و بين أحد المشتبه فيهم ليتحول ذلك الخلاف البسيط إلى شجار عنيف ، أقدم خلاله الإخوة على الاعتداء على الضحية بعدة طعنات على مستوى البطن و الظهر و الحوض ، كما تعرض شقيقه محمد لخضر الذي تدخل لفك الشجار لضربتين على مستوى الر جل و الوجه أسقطته أرضا . ليقوم بعدها أحد الجيران بنقل الضحية على متن سيارة خاصة، إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، بمستشفى الأمير عبد القادر بمدينة وادي ألزناتي ، أين فارق الحياة متأثرا بالإصابات الخطيرة التي تعرض لها . فيما تدخل عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة عين مخلوف، لتوقيف الأخوة الخمسة المشتبه فيهم ،و حجز أداة الجريمة المتمثلة في سكين ، و بعد التحقيق معهم و تكوين ملفات قضائية ضدهم ، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وادي ألزناتي الذي أحالهم على قاضي التحقيق ، ليصدر أمرا بإيداع الأشقاء الخمسة ، رهن الحبس المؤقت، قبل أن يمثل الشقيق الأصغر للمشتبه فيهم أمام محكمة الأحداث فيما ستتم محاكمة أشقائه البالغين اليوم.