توقف أمس العشرات من تلاميذ ثانوية رمضان جمال التي تتمدرس بها الضحية «نسرين رهواج «18 سنة التي لقيت حتفها منذ أيام قليلة عقب دهسها من طرف شاحنة ، عن الدراسة تضامنا مع عائلة الفقيدة و لمطالبة الجهات الأمنية الكشف عن خيوط الجريمة التي يرجح أن تكون محاولة اختطاف و قتل عمدي ، كما دعوا إلى حمايتهم من المنحرفين و المجرمين بعدما أضحت مداخل المؤسسات التربوية مزارا لهم حيث يعبثون بأرواح التلاميذ.و ذكرت مصادر أن مدير التربية حضر تأبينية الضحية بالمدرسة أثناء رفع العلم ، حيث تحولت الثانوية على رحابتها إلى مكان ضيق للحزن العميق الذي سكن الطاقم الإداري و المدرسين و زملائها من التلاميذ.و كما جاء بعدد أمس فإن عائلة الضحية قد وجهت اتهاما مباشرا لصاحب الشاحنة الموجود في حالة فرار بمحاولة اختطاف «نسرين» و قتلها عند فشله ، بعدما ذكر شهود أن شاحنة كانت بالقرب من الثانوية الواقعة وسط بلدية رمضان جمال و حاول سائقها اختطاف «نسرين»التي كانت برفقة صديقتها لكن صراخ المارة و مقاومة الفتاة حال دون ذلك ليسارع السائق بالهرب ما أدى إلى صدمها ووقوعها على حافة الرصيف، ورغم سرعة إسعاف الفتاة إلا أن قدرها كان أسرع ليختطفها الموت. و انطلاقا من تصريحات الشهود فتحت مصالح الأمن تحقيقا للقبض على الفاعل و التوصل لملابسات وفاة»نسرين» بتحديد طبيعة الجريمة التي تعرضت لها ، ليبقى الملف مفتوحا إلى غاية القبض على المجرم المتواجد في حالة فرار ، وحسب معلومات فإن القبض عليه و وشيكا بعد الحصول على معلومات عن الشاحنة وأوصاف سائقها التي ذكرت من قبل بعض من حضر الجريمة المأساوية .