مع انتهاء مراسم تشييع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز -التي استمرت تسعة أيام, بمشاركة ملايين الأشخاص، تدفقوا على أكاديمية عسكرية بالعاصمة كراكاس لإلقاء نظرة الوداع- تراجعت الحكومة رسميا عن فكرة تحنيط جثمان الرئيس الراحل. وقد حضر زعماء ومشاهير من أنحاء العالم جنازة الزعيم الفنزويلي الراحل حيث نقل الجثمان أمس الجمعة من الأكاديمية العسكرية إلى متحف على قمة تل يطل على قصر ميرافلوريس الرئاسي, في مسيرة أخيرة للجنازة. وبعد احتفال صغير تخللته صلوات وبعض الكلمات لذويه ومسؤولين، بدأت المسيرة في حضور الرئيس بالوكالة نيكولاس مادورو والرئيس البوليفي إيفو موراليس. وقد توافد آلاف الأشخاص الذين يرتدون قمصانا طبعت عليها صورة الرئيس الراحل أو يحملون الأعلام الفنزويلية. في هذه الأثناء, حسمت الحكومة الفنزويلية موقفها رسميا من مسألة تحنيط الجثمان, وأعلن وزير الإعلام والاتصال أرنستو فيليغاس على حسابه على موقع تويتر أن تقريرا للجنة طبية روسية أظهر أن التحنيط يتطلب إرسال الجثمان إلى روسيا وبقاءه هناك مدة سبعة أشهر على الأقل لإنجاز عملية تحنيطه. وكان الرئيس الفنزويلي بالوكالة نيكولاس مادورو قد تحدث في وقت سابق عن إجراءات للتحنيط, قال إنها ضرورية وكانت يجب أن تبدأ مبكرا لتحنيط جثمان شافيز الذي توفي في الخامس من الشهر الجاري بعد صراع مع مرض السرطان. وقد توفي شافيز في 5 مارس/آذار الجاري عن عمر بلغ 58 عاما بعد صراع مع مرض السرطان امتد على مدار عامين، ولم يعلن القرار بشأن تحنيط جثمانه إلا بعد يومين. وكان شافيز قد فاز في أكتوبر/تشرين الأول الماضي برئاسة فنزويلا للمرة الرابعة على التوالي، لكنه لم يتمكن من أداء اليمين الدستورية نظراً لعلاجه في كوبا حيث خضع في ديسمبر/كانون الأول الماضي لجراحة ناجحة لعلاج السرطان بعد اكتشاف خلايا سرطانية في منطقة الحوض، وعاد في منتصف فبراير/شباط إلى فنزويلا ليكمل علاجه هناك بعد أن شهدت صحته تدهورا جراء معاناته من التهاب في جهاز التنفس.