الحادثة الأولى عاشت على وقعها بلدية عين بن بيضاء بعد أن غادر طفلان يبلغان من العمر 16 سنة، مسكنيهما باتجاه مدينة قسنطينة محاولين الذهاب إلى العاصمة، دون علم والديهم الذين سارعوا إلى إخطار مصالح الدرك الوطني التي سارعت إلى نشر بلاغات الإختفاء تضمنت أوصاف الطفلين وملابسهما، وشن حملة واسعة للبحث عنهما في الأماكن المجاورة، قبل أن يتم العثور عليهما بمدينة قسنطينة، بعد أن هربا من مسكني عائلتيهما سويا خوفا من ضغط أوليائهما بسبب تردي نتائجهما الدراسية في امتحانات الثلاثي الثاني. الحادثة الثانية عاشتها بلدية بن جراح بعد خروج طفلين مراهقين تتراوح أعمارهما بين 15 سنة و16 سنة لممارسة رياضة الجري ظهر أول أمس، إلاٌ إنهما وباقتراب الليل لم يرجعا إلى مسكنيهما مما جعل أهليهما يعلنان حالة من الطوارئ للبحث عنهما وإبلاغ فرقة الدرك الوطني التي خرج عناصرها في رحلة بحث في الغابات الكثيفة المجاورة، بحثا عن الطفلين، إلى غاية ساعة جد متأخرة من الليل قبل تلقيهم خبر العثور عليهما بولاية قسنطينة، محاولين العودة على الديار بعد ان صعب عليهما التنقل إلى العاصمة بسبب افتقادهما لمبالغ مالية قد تضمن لهما السفر إلى العاصمة. وقد تكررت هذه الحوادث هذه الأيام وظهرت معها اشاعات باطلة مفادها تعرض بعض الأطفال إلى الإختطاف على الرغم من أن ولاية قالمة لم تشهد ولا عملية اختطاف للأطفال منذ مطلع السنة الجارية. وذكرت مصادر أمنية مؤكدة أن مصالح الدرك الوطني والشرطة قد وضعت مخططا أمنيا لمجابهة أية حالة اختطاف محتملة للأطفال، وفتحت تحقيقاتها لكشف هوية الأطراف التي تقف وراء نشر الإشاعات المغرضة بشأن حالات الإختطاف التي كانت وهمية، والتي ساهمت في نشر الخوف وزرع الرعب في أوساط المواطنين.