وسقطت أسماء المتهمين بين أيدي الجهات الأمنية بفضل تعاون الإرهابي المكنى “أبو عبد الله” المنحدر من قرية بولقرطوم ببلدية كركرة و الذي سلم نفسه للجهات العسكرية منذ أيام ، و يساعدها حاليا بالقضاء على أخر فلول الإرهاب و المواطنين المتورطين معهم من خلال مدهم بالمؤونة و المعلومات لتنفيذ عملياتهم سواء ضد الشرطة ، الدرك أو الجيش.ونفى المتهمون أمام قاضي التحقيق ما نسب إليهم من تهم و كذا الأقوال بتورطهم بدعم الإرهابيين بمناطق سكنهم ، لكنه واجههم بتصريحات “أبو عبد الله” الذي ذكر معلومات دقيقة عنهم و عن جل المساعدات التي قدموها و ساعدتهم على البقاء و كذا معلومات جعلتهم ينفذون كمائن ضد القوات الأمنية بمناطق مختلفة من قرى و مداشر الجهة الغربية. وتتوقع مصادر أمنية أن يقوم “أبو عبد الله” بكشف الكثير من الأسماء بمجال دعم و إسناد الجماعات الإرهابية ، بعد إبدائه نية التعاون المطلق مع الجيش ما قد يدفع بالأخير إلى تحقيق نتائج كبيرة باستغلال خبرته و طول بقائه بالجبل ، حيث مكث رفقة الجماعات الارهابية15 سنة. و يعد الإرهابي المنحدر من بلدية كركرة من بين الشباب الذين التحقوا بالجبل في سن صغيرة ، حيث كان انضمامه للإرهابيين بسن15 سنة قبل أن يسلم نفسه بعمر32 سنة ، و أوردت مصادر أن سبب اتصاله بالجيش و رغبته في الاستفادة من تدابير السلم و المصالحة جاء عقب تدهور حالته الصحية ، حيث أصيب منذ سنوات برصاصتين و الأولى بالرجل اليمنى و الأخرى بالحوض وذهبت ذات المصادر إلى معاناته من إعاقة على مستوى رجله التي قطعت لكننا لم نتمكن من تأكيد المعلومة ، ولم تستبعد جهات أن يكون قرار تطليقه الجبل راجع لتحوله إلى عالة على رفقائه حيث أضحى يعيق تحركاتهم وربما خوفا من تصفيته جسديا سيما و أنهم يعانون من تضييق قاتل من قبل أفراد الجيش الموزعين بكثرة بغرب عاصمة الولاية.