إستطاعت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمصلحة الولائية بأمن ولاية تبسة من فك لغز جريمة محاولة القتل راح ضحيتها عائلة مكونة من الأب المدعو ( س.ف) والزوجة و 02 أبناء بينهم قاصر يناهز عمره حوالي 14 سنة ، الجريمة التي هزت حي الزيتون بأعالي مدينة تبسة في يوم 12 من هذا الشهر مكنت التحريات المكثفة من توقيف الجاني البالغ من العمر 34 سنة خارج نطاق إقليم الولاية وبالتحديد بولاية الشلف بعد تمديد الإختصاص بعد قرابة أسبوع من حادثة الإعتداء وإتضح أثناء التحقيق معه بمقر أمن تبسة أنه من أحد المقربين للعائلة - أخ الزوجة -، هذا الاخير إعترف بجرمه بالإعتداء على عائلة شقيقته بدافع الإنتقام من صهره الذي يكن له أشد الحقد والضغينة جعلته يقدم على فعلته الشنعاء بالرغم من أن شقيقته كانت ضحية إنتقامه ، ليتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضده وقد تم تقديمه نهار أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة والذي بدوره أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت في إنتظار مثوله أمام هيئة المحكمة ، وللتذكير فإن الجاني في ساعة متأخرة من ليلة الحادثة قام بتسلق جدران منزل الضحايا وقام بقطع التيار الكهربائي من العداد المتواجد بفناء البيت حتى لا ينكشف أمره لينقض على ضحاياه بتوجيه طعنات لحسن الحظ لم تكن كافية لإنهاء حياتهم وذلك باستعمال سلاح أبيض عبارة عن سيف كبير الحجم مخلفا إصابات وجروح متفاوتة الخطورة في أفراد الأسرة من بينها إصابة خطيرة على مستوى صدر الإبن الأصغر ،ثم لاذ بالفرار تاركهم يتخبطون في دمائهم عبر نافذة الحمام بعد كسر زجاجها وتسلق الجدار الفاصل بين المنزل ومدرسة حميدان الطيب ، حيث استطاع النفاذ منها في غفلة من الحارس ، الجيران في تلك اللحظات عند سماعهم صراخ النجدة هرعوا مسرعين لمد يد المساعدة ،فيما تنقلت عناصر الشرطة القضائية وسيارة الإسعاف إلى عين المكان على جناح السرعة و تم نقل الضحايا إلى قسم الاستعجالات الطبية و القيام بمعاينة مسرح الجريمة و البحث عن الفاعل و فتح تحقيقات معمقة في القضية التي أسفرت في النهاية على توقيفه.