يعاني المستفيدون من إعانة الدولة الموجهة للسكن الريفي بدائرة بوعنداس الواقعة أقصى شمال ولاية سطيف من كثرة الإجراءات اللازم إتباعها للحصول على الإعانة المالية، حيث يجب عليهم المرور على عدة مراحل ابتداء من استخراج شهادة الحيازة و رخصة البناء إلى غيرها من العوائق، و لكن ما يعيق هؤلاء المستفيدين أكثر خاصة الفقراء منهم هو وجوب قيامهم ببناء الأرضية حتى يحصلوا على الشطر الأول من الإعانة، و في حديثنا مع هؤلاء المستفيدين عبروا لنا عن مدى استيائهم من هذه الطريقة المنتهجة من طرف مديرية التعمير و البناء و أكدوا لنا أنهم لا يملكون حتى مبلغ شراء السلع و هو ما جعلهم يلجؤون إلى الاقتراض، كما طالب البعض منهم بضرورة رفع قيمة هذه الإعانة التي تقدر بسبعين مليون سنتيم و التي لا تكفي حسبهم لشراء السلع، ما أدى إلى تعطل العديد منهم من إتمام مشاريعهم إما بسبب كثرة الإجراءات المتبعة أو بسبب عدم كفاية المبلغ المقدم لهم و عدم قدرتهم على إتمامه لوحدهم خاصة و أن سوق سلع البناء يشهد غلاء فاحشا خصوصا في مادتي الإسمنت و الحديد بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة نقلهما إلى قراهم نظرا لبعدهم عن نقاط بيع هذه المواد، ناهيك عن أجرة اليد العاملة التي ارتفعت لمستويات قياسية، هذه الأسباب و غيرها جعلت مواطني هذه الدائرة المعزولة يطالبون السلطات المعنية بضرورة إعادة النظر في قيمة الإعانة المالية المقدمة ضمن سكنات البناء الريفي و التي تعتبر المنفذ الوحيد لسكان الدائرة.