توقف 80 بالمائة من المربين عن النشاط يهدد باستمرار الارتفاع أرجعت شعبة الدواجن بولاية قسنطينة الارتفاع المفاجئ الذي عرفته أسعار اللحوم البيضاء، إلى توقف أغلب المربين عن العمل و تكبدهم خسائر بالملايير نتيجة استمرار سيطرة المربين غير الشرعيين على 80 بالمائة من المنتوج. و قد ارتفعت أسعار الدجاج في ظرف أقل من أسبوع بنحو مائة دينار جزائري مسجلة زيادة بحوالي 30 بالمائة، حيث تراوحت أسعار الدجاج الموضّب في سوق بومزو وسط المدينة بين 300 و 320 دينارا للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت لا تتعدى قبل أسبوع فقط 200 دينار جزائري، و هو ما خلف تذمرا واسعا بين المواطنين الذين امتنع الكثير منهم عن شراء الدجاج و أبدوا تخوفا من استمرار ارتفاع أسعاره إلى غاية شهر رمضان و طيلة موسم الأعراس الذي يعرف استهلاكا واسعا لهذه المادة. و قد برر التجار الذين التقينا بهم هذه الزيادة المفاجئة بارتفاع الأسعار في سوق الجملة، بينما ترجعها شعبة الدواجن بالغرفة الفلاحية بالولاية، إلى توقف حوالي 80 بالمائة من المربين الشرعيين عن العمل بعد إفلاسهم و تكبدهم خسائر بالملايير، نتيجة سيطرة باعة البيوت البلاستيكية على أكثر من نصف المنتوج المعروض في السوق حيث قدر السيد طلحي رئيس الشعبة ،بأن 80 بالمائة من المنتوج المعروض حاليا في الأسواق مصدره البيوت البلاستيكية التي لا تحترم فيها الشروط الصحية، حيث يقدم للدجاج "أعلاف مسمومة" لا تكلف هؤلاء المربين الكثير من الأموال، و تجعلهم قادرين على التحكم في الإنتاج و في السوق أيضا. و حذرت شعبة الدواجن بقسنطينة من استمرار ارتفاع الأسعار بسبب سيطرة المربين غير الشرعيين على السوق، و ما يتبع ذلك من تأثير على صحة المستهلك مقابل عدم القدرة على التحكم في الأسعار التي أثقلت كاهل المواطن، مطالبة بضرورة تدخل وزارة الفلاحة لضبط السوق و تقنينه و منع هؤلاء الأشخاص عن النشاط.