هاجم مساء أمس ثعبان سام طوله يقارب المترين عائلة متكونة من خمسة أفراد مقيمة بمنزل يقع بقرية حجاج بشير 02 ببلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، وعاشت العائلة لحظات عصيبة عندما تسلل الزاحف الخطير إلى وسط المنزل وفور دخول رب البيت السيد منصر لخضر إلى منزله في المساء وجد الثعبان الذي التهم كل طيور الكناري الموجودة بالمنزل محجوز بأحد الأقفاص ولحسن حظ العائلة أن الأم والبنات الثلاثة كانوا غائبين جمال بوعكاز وقد تدخلت فرقة خاصة من بلدية الخروب تابعة لرجال الحماية المدنية بسرعة من اجل القضاء على الثعبان وإنقاذ العائلة، للتذكير تعد عائلة منصر لخضر القاطنة بالحي القصديري حجاج بشير2 «دلاريو» في الحدود بين بلديتي الخروب وأولاد رحمون بولاية قسنطينة من العائلات الأكثر فقرا وتهميشا وهي بحاجة ماسة إلى التفاتة حقيقية من المسؤولين لتضع حدا للوضعية المزرية التي تعيش فيها و تقدم لها الدعم والمساعدة الكفيلان بإخراجها من المأساة الاجتماعية التي تتخبط فيها .تعيش هذه العائلة المتكونة من خمسة أفراد وضعية مؤلمة ومأساوية يتقاسم فيها الجميع الفقر والحاجة خاصة مع الكوخ الذي يقطنون به إذ هو مهدد بالانهيار في أي وقت حسب تقارير الحماية المدنية التي أسعفت العائلة أكثر من عشرة مرات، وزاد من هذه المعاناة الأمراض المصابة بها الأم والبنتان، فهم يعانون من الحساسية والرطوبة العالية بسبب التشققات الكبيرة للكوخ ودخول مياه الأمطار إليه خاصة في فصل الشتاء من جهة، والحرارة الشديدة التي تميز المنطقة في فصل الصيف من جهة أخرى حيث تعرضت العائلة في العديد من المرات إلى هجمات الثعابين والجرذان والكلاب الضالة، فيما يئن الوالد للآلام أسرته وهو يتخبط تحت هاجس لامبالاة المسؤولين الذين اسمعهم صوتهم في العديد من المرات، فأنين المرض والفقر والحرمان وغيرها من العوامل زادت من تفاقم وضعية أفراد هذه العائلة التي تشغل غرفة بلاطها من التراب والسقف من الترنيت والزنك، حيث أنهك خطر الانهيار والمرض هذه العائلة التي تركت تواجه هذه المعاناة وحدها أمام غياب أيادي المسؤولين الرحيمة التي تتكفل بمشاكلها و تنتشلها من الضياع الذي بات يهددها، وذلك من خلال منحها مسكنا يليق بالحياة الكريمة خاصة وأن السيد لخضر يعتبر من الأولويات التي تستحق السكن الاجتماعي الذي وزع مؤخرا ببلدية الخروب ولم يستفد منه هذا الأخير، هذه الوضعية تتفاقم حسب الوثائق التي قدمت لنا من طرف الوالد ونحن نزور بيته للوقوف على حجم معاناته، فالمنزل من البيوت الهشة ومصنف في قائمة البيوت المهددة بالانهيار والتي قد تشكل خطرا على سلامة وأمن أفراد هذه العائلة حيث لا يتوفر على أدنى شروط الصحة والسلامة و تنبعث من مختلف أركانه الروائح الكريهة و الداخل إليه يجزم أن لا حياة فيه ما عدا الأطلال التي تبكي على حال عائلة لخضر منصر، هذا وقد سبق و أن راسلت عائلة منصر المسؤولين وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي السابق للخروب والجهات المعنية حول وضعيتهم المعاشة إلا أن نداءها لم يلق آذانا صاغية ولا ردا شافيا ومقنعا لتستمر معاناتهم و تسري مع الأيام والسنين، فهذه العائلة تناشد السلطات المحلية وعلى رأسهم السيد عبد الحميد أبركان والسيد بشير فار رئيس الدائرة و السيد نور الدين بدوي والي الولاية التفاتة إنسانية والتدخل العاجل لفك المعاناة بتدابير عملية للتكفل بأفراد هذه العائلة وضمان أدنى شروط لمعيشتهم وإخراجهم من هاجس الحالة الاجتماعية الصعبة والمؤلمة التي يعيشها ويتقاسمها أفراد هذه العائلة في صمت رهيب وذلك من خلال منحها مسكن اجتماعي لإنقاذها من حياة البؤس.