منصر لخضر بمنطقة حجاج بشير ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة، بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في حال استمرار تجاهل السلطات لها رغم المراسلات العديدة لمختلف المسؤولين المحليين إلا أنها لم تتلق أي رد لا بالإيجاب ولا بالسلب، وبقيت العائلة تعاني داخل كوخ قصديري من الطوب و"الترنيت" والحطب مهدد بالانهيار في أية لحظة، حيث طالته التصدعات والتشققات على كامل جدرانه، وقطع الحطب تهوى من سقفه المهترئ، كما تعيش هذه العائلة المكونة من الأب والأم وبنتين مع مختلف أنواع الحشرات من فئران وثعابين وغيرها، وقد وقفت "النهار" على حجم المعاناة اليومية لها داخل هذا الكوخ الذي يفتقر لأدنى الشروط الضرورية للحياة، فحتى التيار الكهربائي موصل بطريقة فوضوية من عند أحد الجيران وهو نفس الشيء بالنسبة لماء الشرب، إلى جانب انعدام قنوات الصرف الصحي، وقد روى لنا رب العائلة "منصر لخضر" الظروف الاجتماعية القاسية التي مر بها في رحلة البحث عن منزل يأويه وزوجته وصغاره بسب دخله الضعيف لحكم عمله كحارس ليلي بإحدى المراكز التجارية بالخروب مما منعه من استئجار منزل محترم بعد مغادرته لمنزل أبيه، حيث أكد لنا أنه حتى هذا الكوخ الذي يهدد حياتهم ليس ملكا له، وإنما استأجره منذ أكثر من عامين مقابل مبلغ 1500 دينار شهريا بعد طول انتظار للاستفادة من سكن اجتماعي ببلدية الخروب.