هل أصبح شهر رمضان هو شهر الجرائم في عاصمة الكورنيش جيجل ذلك هو السؤال الذي أصبح الجواجلة يطرحونه على أنفسهم هذه الأيام قبل أي سؤال آخر وذلك في ظل العودة القوية لجرائم القتل خلال الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل والتي جعلت التخوف يتنامى من امكانية انهاء هذا الشهر الكريم بمزيد من الأرواح التي ستُسأل غدا بأي ذنب قتلت فبعد الهدوء الذي عرفته جيجل خلال الفترة التي سبقت الشهر الفضيل وكذا خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر وهو الهدوء الذي اغتبطت له أفئدة سكان عاصمة الكورنيش عاد شبح جرائم القتل ليخيم على هذه الأخيرة حيث لم تمض سوى ثلاثة أيام على مقتل شيخ داخل مزرعة ببلدية قاوس حتى اهتزت نفوس الجواجلة مجددا على وقع جريمة أخرى لاتقل شناعة والتي ذهب ضحيتها هذه المرة شاب لم يكمل عامه ال»24» حيث ذهب هذا الفتى ضحية طعنات غادرة من قبل صديق له ببلدية العوانة (غرب عاصمة الولاية) ، وذلك قبل دقائق من آذان الإفطار ليوم الأربعاء الماضي وهو ماجعل صيت هذه الجريمة يتجاوز كل الحدود خاصة وذلك ليس لأن الضحية شاب في ربيع العمر بل لكون أسباب الجريمة كانت واهية مرة أخرى كما كان الحال في الجريمة الأولى التي توصلت مصالح الأمن الى تحديد أحد المشتبهين فيها ويتعلق الأمر بشاب في سن العشرين .وقد حركت هاتان الجريمتان من جديد امتعاض وغضب الجواجلة الذين ظنوا بأن رمضان هذا العام سيختلف عن رمضان العام الماضي الذي سجلت به أربع جرائم قتل أهمها جريمة قتل أخ لأخيه من أجل ارث عائلي والتي فصلت فيها محكمة جيجل مؤخرا فقط بتسليط حكم المؤبد على المتهم بيد أن سكان عاصمة الكورنيش تأكدوا بعد جريمة العوانة التي يجري التحقيق مع مرتكبها بأن حلمهم المذكور أو بالأحرى حلم تمضية شهر رمضان لهذا العام دون جرائم تقشعر لها الأبدان ويهتز لها عرش الرحمان كان مجرد سراب أو قل أضغاث أحلام وأن مدينتهم التي كانت الى وقت ليس ببعيد تنافس «سويسرا» في الهدوء والسكينة ماضية في تحطيم أرقام الموت والجريمة وأنها بصدد تحطيم رقم قياسي آخر على قائمة أكبر الولايات الجزائرية في عدد ضحايا القتل من خلال تسجيلها لضحيتين خلال النصف الأول من رمضان في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة التي يتمنى الجواجلة أن تمر عليهم بردا وسلاما كما مر الأسبوع الأول من رمضان.