كشفت مصادر عليمة ل «اخر ساعة» أن وزير التربية والتعليم عبد اللطيف بابا أحمد سيجري «ثورة إدارية« في قطاع التربية، من خلال تعيينه أكثر من 20 مديرا جديدا للتربية، وذلك بعد التقارير التي رفعتها له لجان التحقيق الوزارية التي أرسلها لكافة الولايات .قرر وزير التربية إجراء حركة واسعة في صفوف مديري التربية حيث قرر تعيين 22 مدير جديدا أغلبهم من مفتشي التربية الوطنية ومديري الثانويات، حسب ما ذكرته مصادر «اخر ساعة»، التي كشفت أيضا أن المديرين الجدد سيتسلمون مناصبهم يوم 25 أوت الجاري، وسيكون من ضمنهم اثنان من الشرق الجزائري أحدهما مفتش التربية الوطنية للإدارة سيعيّن مديرا للتربية الوطنية بإحدى الولايات الساحلية الشرقية، والثاني يشغل حاليا منصب مدير ثانوية بولاية قسنطينة. وعلمت «آخر ساعة» أيضا أن المديرين الجدد سيحلّون محل 22 مديرا منهم من سيحالون على التقاعد ومنهم من سيتم توقيفه بناء على تقارير اللجان الوزارية التي سجلت تجاوزات في ولاياتهم، كما أن هناك من المديرين الحاليين من سيرسلون إلى ولايات الجنوب وذلك بسبب النتائج الضعيفة التي حققت في اخر السنة بمختلف الأطوار التعليمية وخصوصا الثانوية منها. وفي إطار التغييرات أيضا التي يعتزم بابا أحمد إجراؤها نهاية الشهر الجاري، كشفت مصادرنا أنه من المتوقع تعيين مفتش التربية الوطنية للإدارة الوطنية، وهو أستاذ مبرز ينحدر من ولاية عنابة، إما بديوان وزيرة التربية أو بالمفتشية العامة بالعاصمة، وهو المفتش الذي عرف بمعارضته الشديدة للنظام التربوي في عهد الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد، الذي يتهمه الكثيرون بخلق نظام سياسي وسط النظام التربوي، حيث قام وقتها بإضرابين عن الطعام من أجل المطالبة ب «إصلاحات حقيقية» للمنظومة التربوية. وعن سبب هذه التغييرات أوضحت مصادرنا بأنها تدخل ضمن البرنامج الإصلاحي للوزير، الذي تعارض بعض الأطراف المحسوبة على بن بوزيد ما ينوي القيام به خصوصا وأنها في عين إعصار التغييرات. جدير بالذكر أن الكثير من التحديات ستكون أمام مديري التربية الجدد، حيث سيكونون مطالبين بإرجاع قطاع التربية والتعليم إلى مساره الحقيقي وإعادة شهادة البكالوريا قيمتها الحقيقية وبالتالي إعطاء الشهادة قيمتها التي فقدتها، خصوصا في ظل ما نشهده حاليا من تدني لمستوى خريجي الجامعات، والذي يرتبط بشكل كبير بالتحصيل العلمي للمتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاث. وليد هري