الحمزة سفيان قررت السلطات المحلية بولاية توسيع مشاريعها العمرانية المبرمجة إلى أفق 2014 وتتعلق بخلق أقطاب سكنية هامة فوق مساحات شاسعة وهذا على حساب الأراضي والمستثمرات الفلاحية، بحيث سيتم تحويل أزيد من 1000 هكتار من الأراضي والمستثمرات الفلاحية للتعمير وبناء هذه المشاريع الكبرى، ويأتي هذا المخطط العمراني بعد نفاد الأوعية العقارية الموجهة للبناء عبر عاصمة الولاية و للقضاء على مشكل انعدام العقار فقد وفرت الولاية في هذا المخطط التنموي مساحات هامة تضم مساحات للاستثمار الفلاحي ، بحيث رصدت التقارير التي رفعتها الجهات المعنية في وقت سابق والتي تفيد بعدم وجود قطع أرضية بالشكل الكافي لاحتواء هذه المشاريع السكنية المبرمجة انجازها في المدى القريب والمتوسط ، وللإسراع في عملية الإنجاز قامت اللجنة الولائية المكلفة بإدماج الأراضي ذات الطابع الفلاحي ضمن المخططات العمرانية مؤخرا بمعاينة القطع الأرضية التي تقرر تحويلها للبناء، الأمر الذي قد يؤثر هذا سلبا على الإنتاج الفلاحي بالولاية ، كما أثارت مشاريع المدينة السياحية الجديدة حفيظة الفلاحين والمستثمرين وزاد من تذمرهم من قرارات تحويل مستثمراتهم الفلاحية إلى فضاء خصب من الاسمنت ، خصوصا الفلاحين الذين قضوا سنوات طويلة من التفاني في خدمة الأرض وتنمية المنطقة، وتشير الأرقام المقدمة إلى أن السلطات تهيأت لإنجاز 3 أقطاب عقارية تضم 11 ألف مسكن وكذا خلق قطب جامعي كبير فقد خصصت القطب الأول الكائن بمنطقة الدكان لانجاز 6400 مسكن،وهو المشروع الذي أوكلت مهمة تجسيد الشطر الأول منه (3400 مسكن) لشركة صينية ،كما خصص قطب ثان لإنجاز حصة سكنية أخرى تقارب 5000 مسكن بمنطقة ذراع الحمام المنتمية جغرافيا لبلدية الحمامات،أما بالنسبة للقطب الثالث الذي يعتبر الأهم من حيث المساحة والتي تراهن عليها السلطات المحلية بما يعرف بالمدينة الجديدة فقد اختيرت لها عقارات هامة ببلدية بولحاف الدير،وستخصص هذه المساحة لخلق قطب جامعي جديد بطاقة 40 ألف مقعد بيداغوجي جديد و 20 ألف سرير و 5000 مسكن من مختلف الأنماط.